16011 طناً كميات القمح المسوقة بالغاب لتاريخه

بدأت في الأول من الشهر الجاري عمليات الحصاد وتسويق محصول القمح في محافظة حماة، وسط إقبال كبير من المزارعين الذين بيَّن العديد منهم لـ «الوطن»، أنهم يسلمون محاصيلهم لمراكز الحبوب بيسر وسهولة ومن دون أي ابتزاز أو أتاوات وغيرها مما كان سائداً في عهد النظام البائد.
وأوضحوا أن القائمين على مراكز استلام قمحهم يقدمون لهم كل التسهيلات الممكنة، ويستلمونه منهم وفق الدور المتسلسل، ومن دون أي تجاوزات أو اختراقات.
من جانبه ، بيَّنَ المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس عبد العزيز القاسم لـ «الوطن»، أن الكميات المستلمة من الفلاحين بلغت لتاريخه نحو 16011طناً في مراكز منطقة الغاب المنتشرة في شطحة وسلحب وجب رملة والسقيلبية ومحردة.
في حين بلغت المساحة المحصودة من الأراضي المزروعة بالقمح حتى الآن ضمن النطاق الجغرافي لعمل الهيئة 15421 هكتاراً، وذلك من إجمالي المساحة المزروعة والقابلة للحصاد هذا الموسم والبالغة 42803 هكتاراً.
وأوضح أن عمليات الحصاد والتسويق مستمرة بوتيرة جيدة.
وعن أهم التحديات التي تواجه موسم التسويق في هذا العام ذكر القاسم، أنه كون موسم الحصاد يتم خلال فترة قصيرة فهناك صعوبة في تأمين الآليات والجرارت ، لنقل وتسويق محصول القمح من الحقول إلى مراكز الحبوب نتيجة قلتها، الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أجور النقل بشكل كبير وهذا يزيد تكاليف الإنتاج على الفلاحين.
وعن التسهيلات التي تقدم للفلاحين أضاف: قبل بدء موسم الحصاد اتخذت الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب العديد من الإجراءات التي من شأنها تقديم التسهيلات للمزارعين ومنها: تنفيذ عمليات قش الطرق الزراعية لتسهيل حركة الحصادات والآليات من وإلى الأراضي الزراعية، ووضع خطة لمراقبة الحرائق وتوزيع الإطفائيات بالتعاون مع الدفاع المدني ودائرة الحراج ضمن مجال إشراف الهيئة للتدخل الفوري في حال حدوث أي حريق.
ووضع جدول مناوبات على مدار الساعة في الأقسام الحقلية والوحدات الإرشادية ، ومتابعة عمليات الحصاد والتسويق ومنح شهادات المنشأ للمزارعين وتذليل الصعوبات التي قد تحدث أثناء موسم الحصاد.
كما تم توفير المحروقات في كل محطات الوقود العاملة في مجال إشراف الهيئة ، حيث كانت تباع بأسعار مرتفعة في السوق السوداء في عهد النظام البائد.
ولفت القاسم إلى أنه لوحظ في هذا الموسم ، التزام الفلاحين والعاملين بالدور في مراكز الحبوب، بينما كانت هناك فوضى في توريد القمح إلى المراكز وابتزار للمزارعين في عهد النظام البائد، الأمر الذي كان يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج على الفلاحين.
حماة ـ محمد أحمد خبازي