أكد محافظ الحسكة الدكتور لؤي محمد صيّوح خلال انعقاد الدورة العادية الثالثة لمجلس المحافظة ضرورة العمل على أداء أعضاء مجلس المحافظة لواجبهم الخدمي وممارسة دورهم الرقابي ومتابعة عملهم بالشكل المطلوب والمنوط بهم في مكافحة الفساد، والمعالجة اليومية لكل القضايا التي تهم المواطن في الجانب الخدمي بالدرجة الأولى، ورصد مواقع الخلل والترهل في الأداء الإداري، للعمل على معالجتها بشكل سريع وفوري، ورفع التوصيات المطلوبة حيال ذلك إلى جميع المفاصل الإدارية المركزية في العاصمة.
ولفت صيوح أن رؤوساء مجالس المدن والبلدان هم بمثابة المحافظ في مناطقهم فيما يخص جميع القضايا الإجرائية والخدمية، مشدداً على المديرين بالرد على الاستجابة على مقترحات وتوصيات المجلس، وإن لم تلق القناعة لديهم فسيكون الرد مباشراً من جانب محافظ الحسكة.
وأوضح رئيس مجلس المحافظة عيد سالم الصالح أن المجلس يعمل ضمن قانون الإدارة المحلية رقم ١٠٧ وهو موجود ولا يمكن لأحد أن يقلل أو يقلّص من دوره، وأن ظروف اليوم هي ظروف عصيبة وقاهرة جداً والعمل من خلالها يقوم على التشاركية بين لجان المجلس ومفاصل الإدارة والمؤسسات بالمحافظة، مشيراً إلى ضرورة ممارسة النقد المبني على الموضوعية في الطرح، مؤكداً أن القضايا الخدمية التي تهم المواطن وتلامس همومه، ستؤخذ على محمل الجد وسيتم مخاطبة ومراسلة الجهات المعنية لتنفيذها خدمة للمصلحة العامة، لمعالجتها بشكل سريع وفوري عن كل ما هو مطلوب منها.
ودعت المداخلات إلى إعادة النظر بقرار إعفاء مدير فرع المصرف التجاري بالحسكة صدام الهيجل، الذي شكًل إعفاؤه استياءاً شعبياً واسعاً جميع أبناء المحافظة من إدارة فرع المصرف التجاري في الحسكة، الذي يعتبر من خيرة المديرين الأكفاء المتفانين بالعمل على مستوى المحافظة، لاسيما خلال فترة هجوم تنظيم داعش الإرهابي على مدينة الحسكة عام ٢٠١٥، واستطاع أن يحافظ على مبلغ مليون ونصف المليون دولار، ومئة وأربعون مليون ليرة سورية أثناء الاشتباكات التي كانت دائرة في محيط المصرف التجاري السابق بحي غويران وأعادها لخزينة الدولة، مطالبين العمل بطي القرار وإنصافه.
وأكد أعضاء المجلس زيادة قيم شراء محاصيل الحبوب بما يتناسب ونفقات الإنتاج التي أنفقها الفلاحون على محاصيلهم، لأن السعر الحالي غير مجزٍ وليس سعر محفّز ولا تشجيعي، والعمل على افتتاح مركز كوكب لتسويق الحبوب لرفع العبء عن الفلاحين في مدينة الحسكة وريفها، وافتتاح مستودعات لطحين الأفران الحكومية وسط مدينة الحسكة، وإشراك التنظيم النقابي في عمل اللجنة التسويقية للحبوب، وزيادة مخصصات فرن المساكن بمدينة الحسكة من الدقيق لتعويض نقص الاعتماد من مادة الخبز لدى دوائر الدولة، والعمل على تنفيذ إجراء الصيانات الدورية اللازمة عن طريق المنظمات الدولية، وتأمين بذار جيد من مؤسسة إكثار البذار للفلاحين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش العربي السوري، وزيادة المقنن العلفي وتأمين دورات علفية جديدة لمربي الثروة الحيوانية وتنظيمها وشراء أكبر كميات من محصول الشعير في هذا الموسم، وتشكيل لجان مشتركة للإشراف على تسويق الحبوب إلى مراكز الشراء لوضع حد للفساد وللتلاعب والسمسرة والتجاوزات كالتي حصلت في موسم ٢٠١٩.
ودعت المداخلات إلى إعادة العمل بالبطاقة التموينية السابقة لتوزيع المقنن التمويني بشكل منتظم، والعمل على نقل الدواء جوا عبر طائرات الشحن “اليوشن”، وتأمين خط نقل بري لتأمين نقل محولات التوليد الكهربائي من دمشق إلى الحسكة، وإجراء مسابقات لتعيين العاملين في الكليات الجامعية بفرع جامعة الفرات وفي فروع المصارف بالحسكة لتغطية النقص والحاجة فيها، والنظر في التعبيد الطرقات المؤجل تنفيذها بريف القامشلي التي دخلت الخطة منذ أربع سنوات.
وأشارت المداخلات إلى العمل مع وزارة العدل للتوجيه بعدم تثبيت أي عقد بيع بناء سكن حديث مالم يكن مرخص من مجالس المدن وأن تكون المخططات مصدّقة من نقابة المهندسين، ومخاطبة المنظمات التي تقوم بدراسة المشاريع الهندسية بالتنسيق مع نقابة المهندسين، وإعادة النظر في التعويض المناسب لأعضاء المجلس أثناء انعقاد الجلسات، وتسمية المواقع المرفقة بالمؤسسات الحكومية بالمحافظة بأسماء الشهداء فيها، وتفعيل دور مؤسسات التدخل الإيجابي ولجنة العلاقات العامة في مجلس المحافظة والعمل على تواصلها مع اللجان الأخرى في مجالس المحافظات، والنظر في عدم تحويل مركز اللؤلؤة الطبي إلى مشفى وطني الذي تم أخذ الموافقة فيه منذ ستة أشهر.
حضر اجتماع المجلس أمين فرع الحزب بالحسكة المهندس تركي عزيز حسن، وقائد الشرطة العميد محمود جنيد الأحمد، ونائب المحافظ وأمين عام المحافظة. وقام المجلس بتكريم عدد من ذوي شهداء أعضاء المجلس ومن العاملين في الشركة العامة لكهرباء محافظة الحسكة.
الوطن أون لاين – دحام السلطان
