252115 نازحاً عادوا إلى أرياف حماة وبحاجة شديدة لدعم بأساسيات الحياة

بيَّنَ العديد من المواطنين الذين عادوا إلى قراهم بأرياف حماة من مخيمات النزوح بالشمال السوري، منذ سقوط النظام البائد، أنهم بحاجة شديدة لمعظم الاحتياجات الضرورية للحياة اليومية.

وأوضحوا لـ«الوطن»، أن الخدمات الأساسية في مناطقهم شبه معدومة، وأن دعم الجهات المعنية بما فيها المنظمات الدولية الإنسانية شحيح جداً، ولا يتناسب مع الأعداد الكبيرة للعائدين.

ولفتوا إلى أن الشؤون الاجتماعية والعمل في حماة لا تقصّر أبداً بمساعدتهم على الاستقرار في مناطقهم، ولكن إمكاناتها محدودة.

وذكروا أن حاجتهم ليس إلى سلال غذائية أو إغاثية فقط، وإنما هم بحاجة إلى بنية تحتية، ومشاريع مولدة للدخل، ومدارس لأطفالهم.

ومن جانبه، أكد مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في حماة أحمد الحاج يحيى لـ «الوطن»، أن حركة عودة الأهالي المقيمين في مخيمات النزوح، تزايدت خلال الشهرين السابقين نتيجة انتهاء العام الدراسي السابق وبداية العام الدراسي الحالي.

وقد بلغ عدد العائلات العائدة من مخيمات النزوح ومن الدول المجاورة حتى 7 الشهر الجاري، نحو 50423 عائلة بعدد أفراد إجمالي 252115.

وبيَّنَ أن عودة الأهالي تركزت في مناطق الريف الشمالي والشمالي الغربي والريف الشرقي للمحافظة، الذي كان مهجراً بشكل كامل بسبب الدمار الذي لحق بمنازل المدنيين وتدمير كامل للبنى التحتية، نتيجة آلة القصف الهمجية التي تعرضت لها البلدات والقرى خلال الأعوام السابقة.

ومن البلدات التي شهدت عودة كبيرة: كفرزيتا، اللطامنة، مورك حلفايا، قلعة المضيق، الزيارة، وعقيربات والقرى والبلدات التابعة لها.

وعن عمل المديرية لدعم العائدين وتمكينهم من الاستقرار بمناطقهم قال: تسعى المديرية بالتعاون مع المنظمات والجمعيات لتلبية احتياجات العائدين، من تأمين أبسط المستلزمات الأساسية مثل: سلال شهرية للعائلات الأشد ضعفاً أو مبالغ مالية دورية أو مشاريع صغيرة لدعم الاستقرار الاقتصادي لهذه العوائل.

على حين يعاني الأهالي العائدون نقصاً شديداً في توافر الخدمات الأساسية، وخاصة مياه الشرب والتعليم وانعدام مصادر الدخل للعائلات.

وعن التعاون مع المنظمات، ذكر أن هناك تعاوناً وتنسيقاً بين المديرية والمنظمات الدولية والجمعيات الوطنية، ومكتب تنسيق العمل الإنساني والجهات الأممية لبحث آلية العمل على دعم هذه العائلات.

وخلال الأشهر الفائتة عملت المنظمات والجمعيات بإشراف من المديرية على تقديم خبز وسلال إغاثية وغذائية ونظافة ومبالغ نقدية للعائلات العائدة والعائلات الأشد ضعفاً.

حماة- محمد أحمد خبازي