العناوين الرئيسيةسوريةعربي ودولي

يوقع اتفاقاً مع سوريا ..”اندبندنت”: وفد عسكري أميركي رفيع في دمشق خلال أيام

أفاد مصدر أمني سوري، في تصريحات خاصة لـ”اندبندنت عربية”، بأن وفداً عسكرياً أميركياً رفيع المستوى سيزور دمشق خلال الأيام القليلة المقبلة.

وحسب المصدر، فإن الوفد سيوقع مع سوريا اتفاقاً بشأن القواعد العسكرية الأميركية في البلاد، ليكون الوجود الأميركي في سوريا بذلك شرعياً بموافقة من الحكومة السورية، دون الحديث عن الشخصيات التي سيضمها الوفد، لكن صفحات اعلامية تحدثت في وقت سابق أن الوفد سيكون برئاسة وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث.

وقال المصدر إن “القوات الأميركية ستخلي جميع قواعدها في شمال شرقي سوريا، ولن يكون هناك في المستقبل أي وجود عسكري أميركي في دير الزور أو الرقة أو الحسكة، لكن ستكون هناك قاعدة كبيرة، هي قاعدة التنف عند المثلث الحدودي بين سوريا والأردن والعراق”.

ورأى المصدر أن “الاتفاق إن جرى فسيكون الأول من نوعه خلال العقود الماضية، بما يشكل تحولاً جديداً في العلاقات السورية – الأميركية بعد لقاء الرئيسين دونالد ترمب وأحمد الشرع في العاصمة السعودية الرياض”.

المعلومات التي أوردتها “اندبندنت عربية”، تزامنت مع ما أعلنته شبكة “فوكس نيوز” من “سحب القوات الأميركية لما يقارب ربع قواتها في سوريا خلال الأسابيع الماضية”.

الشبكة نقلت عن مسؤولين أميركيين أن “نحو 500 جندي أميركي انسحبوا من سوريا خلال أسابيع، وجرى إغلاق قاعدتين عسكريتين في محافظة دير الزور، وتسليم قاعدة ثالثة لقوات سوريا الديمقراطية”.

العضو الجمهوري في الكونغرس الأميركي مارلين ستوتزمان قال لـ”اندبندنت عربية” إن “الولايات المتحدة تعمل بالفعل على تقليص عدد قواتها في سوريا، فبعد نجاح التحالف الدولي في مهمته بمحاربة تنظيم داعش، يمكن الآن سحب جزء كبير من القوات الأميركية من سوريا، أما الحكومة السورية الجديدة فنحن نعتقد أنها من الممكن أن تكون صديقة لحكومة الولايات المتحدة.

واضاف: “زرت سوريا قبل أسابيع، ومهمتي هي نقل ما رأيته في سوريا إلى مواطني الولايات المتحدة”.

وتابع ستوتزمان إن “الرئيس ترمب التقى الرئيس الشرع، وأعلن رفع العقوبات عن سوريا، وهذه فرصة حقيقية لإعادة بناء البلاد بعد عقود من الديكتاتورية، ونحن نقدم كل الدعم للحكومة السورية الجديدة وللشعب السوري، ونعمل في الكونغرس حالياً على إلغاء قانون قيصر بصورة رسمية”.

من جانبه قال المتحدث الإقليمي باسم الخارجية الأميركية مايكل ميتشل، في تصريحات لـ”اندبندنت عربية”، إن “الولايات المتحدة تريد أن تبدأ عصراً جديداً في العلاقات مع سوريا، هذا العصر سيكون مبنياً بصورة أساسية على التعاون بين البلدين والشراكة بينهما”.

وأردف “فيما يتعلق بالانسحاب من سوريا فإن الانسحاب الجزئي بدأ بالفعل، لكن الحديث عن انسحاب كامل سابق لأوانه، الجيش الأميركي حقق إنجازات كبيرة جداً في سوريا في مجال مكافحة الإرهاب، لكن الجهات التي تريد جر سوريا نحو الفوضى والطائفية لا تزال موجودة، ولدى واشنطن قلق من إمكان عودة تنظيم داعش، لهذا لن يكون هناك انسحاب كامل في الوقت الحالي”.

“اندبندنت عربية”

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock