سوريا الجديدة.. جهود مستمرة ومكثفة لمكافحة المخدرات

تواصل سوريا جهودها المكثفة في مكافحة المخدرات، إذ ضبط فرع مكافحة المخدرات في درعا مليوناً و700 ألف قرص مخدر من مادة الكبتاجون معدة للتهريب خارج القطر.
مصادر للوطن أفادت أنه بعملية أمنية محكمة.. داهم فرع مكافحة المخدرات في درعا مستودعات شرق المحافظة تحوي مخدرات مخزنة ومعدة للتهريب خارج القطر، وقد أسفرت العملية عن ضبط مليون و700 ألف قرص مخدر من مادة الكبتاجون.
كان وزير الداخلية أنس خطاب قال الخميس الماضي: «في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، نُجدّد في وزارة الداخلية التزامنا بمواجهة هذه الآفة، التي تهدّد الأمن المجتمعي وسلامة شبابنا وبلادنا».
الوزير خطاب، في منشور على حسابه في منصة «X»، أوضح حينها أن الوزارة «تواصل بحزم وعزم تنفيذ حملات مكثفة لضبط شبكات التهريب والترويج وضرب أوكار التخزين والاتجار بلا هوادة، لتكون سوريا خالية من هذه السموم»، مؤكداً «أن مكافحة المخدرات جزء من معركتنا لحماية حاضر سوريا ومستقبلها، وندعو الأهالي والمجتمع المدني للوقوف معنا ودعمنا في هذه المواجهة». ولفت إلى «أن الحرب على المخدرات ليست أمنية فقط، بل هي واجب أخلاقي واجتماعي ووطني لا تهاون فيه».
كما كشف مدير إدارة مكافحة المخدرات، العميد خالد عيد، الخميس، أنه ومنذ الإطاحة بحكم الأسد تم ضبط 13 مستودعاً لتصنيع المواد المخدرة، و121 طناً من المواد الأولية المستخدمة في التصنيع، بالإضافة إلى 320 مليون حبة كبتاغون، و1826 كيلوغراماً من مادة الحشيش.
ووفق عيد تم أيضاً ضبط كميات متنوعة من المخدرات، بينها “الكوكايين والماريجوانا والهيروين”، إضافة إلى آلاف الظروف من حبوب مخدرة مثل “لوريكا والزولام والبوغابلين”.
وقال عيد إن “النظام المخلوع حول سوريا إلى بؤرة لتصنيع وتصدير السموم المخدرة، ما انعكس سلباً على المجتمع السوري، وامتدت آثاره المدمرة إلى دول الجوار والخليج، ووصلت تداعياته حتى إلى قلب أوروبا”.
وأضاف إن “إدارة مكافحة المخدرات حملت على عاتقها مسؤولية كبيرة في مواجهة واحدة من أخطر التحديات التي خلّفها النظام السابق”.
وأوضح أن الإدارة بدأت منذ اليوم الأول بعد “تحرير البلاد” تنفيذ حملة شاملة ضد خطر المخدرات، ركزت خلالها على تفكيك شبكات التهريب والترويج، وضبط معامل التصنيع والمستودعات السرية المنتشرة.
وتابع: “في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، نؤكد أن معركتنا مع هذه الآفة مستمرة، ولن نسمح بتمريرها أو ترويجها بين أبناء شعبنا”.
سبق ذلك إعلان الوزير خطاب في 4 حزيران الحالي «أن سوريا تمكنت من القضاء على صناعة المخدرات، لكن تهريبها ما زال يشكل تحدياً أمنياً».
سبق ذلك إعلان الوزير خطاب في 4 حزيران الحالي «أن سوريا تمكنت من القضاء على صناعة المخدرات، لكن تهريبها ما زال يشكل تحدياً أمنياً».
وشهد إنتاج «الكبتاغون» انتشاراً كبيراً خلال حكم الأسد المخلوع، الذي أطاحت به فصائل المعارضة في 8 كانون الأول الماضي. واتهمت حكومات غربية شقيقه ماهر الأسد والمقربين منه بتحويل سوريا إلى «دولة مخدرات» أغرقت الشرق الأوسط بـ«الكبتاغون».
الوطن