اقتصاد

“النفط”: اللون البنفسجي للبنزين والبطاقة الذكية خفضا التهريب 90 بالمئة

صرّح مصدر في وزارة النفط والثروة المعدنية لـ«الوطن» أنه تم البدء بتلوين البنزين منذ تاريخ 15/9/2018، وكان التطبيق يسير بشكل تدريجي، ففي البداية تم البدء بلون فاتح حتى أصبح هناك خلط للون في المخازين الموجودة في المحطات، حتى ثبت اللون في الشهر العاشر من العام نفسه، وتم اعتماد اللون البنفسجي، وهذا اللون الذي تم اعتماده هو لون واضح الرؤية بالعين المجردة، مبيناً أنه تم اعتماد مواصفة التلوين بناء على المقاييس المعتمدة لدى هيئة المواصفات والمقاييس السورية، وبشهادة مركز بحوث الطاقة التي تعتبر شهادة معتمدة، كما تم اعتماد اللون وفقاً للمواصفات القياسية العالمية.

وأوضح أن بصمة اللون موجودة في الكثير من الدول الأوروبية والعربية، ولا تقتصر على سورية فقط، والهدف منها تمييز المنتج من خلال اللون، مشيراً إلى أن لكل دولة لوناً معيناً، فمثلاً اللون المعتمد للبنزين في الأردن هو اللون الأحمر.

ولفت إلى أن اعتماد اللون البنفسجي جاء حينها بسبب موجة تهريب البنزين الكبيرة باتجاه لبنان، واعتماد هذا اللون خفف من موجة التهريب وضبط موضوع التهريب بالإضافة لتطبيق البطاقة الذكية، الذي ساهم مع اعتماد اللون البنفسجي في ضبط تهريب مادة البنزين إلى دول الجوار.

وشدد المصدر على أن تطبيق ميزة اللون البنفسجي بالإضافة إلى تطبيق نظام البطاقة الذكية قضى على التهريب بنسبة أكبر من 90 بالمئة، موضحاً بان الغاية من تلوين مادة البنزين في سورية لتمييزها عن دول الجوار.

وبيّن أنه يوجد في دول الجوار شركات خاصة تزود عدداً من المحطات المتواجدة في هذه الدول بمادة البنزين، فعلى سبيل المثال فان لدى شركة «شل» عشرين محطة في لبنان ويمنع على هذه المحطات التزود بالبنزين إلا عن طريق هذه الشركة، مشيراً إلى أن هذه الشركة وغيرها من الشركات الخاصة العاملة في دول الجوار كشركة «توتال» أيضاً تقوم بمراقبة منتجها في هذه المحطات ولا تسمح بدخول مادة مهربة إلى محطاتها حفاظاً على سمعتها.

وأشار إلى أن اعتماد اللون البنفسجي في سورية سهل عملية المراقبة وعدم السماح لأي من المحطات بالتزود بالبنزين المهرب، موضحاً بأن الشخص الذي يقوم بتهريب البنزين لم يعد قادراً اليوم على إيجاد سوق لتصريف مادة البنزين، وذلك بعد اعتماد اللون وتطبيق البطاقة الذكية وامتناع بعض الشركات الخاصة الموجودة في دول الجوار عن تزويد محطاتها بالبنزين المهرب ومراقبة منتجها حفاظاً على سمعتها.

رامز محفوظ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock