عربي ودولي

«معهد واشنطن»: رد بوتين على اغتيال السفير الروسي سيكون قوياً

اغتيل السفير الروسي في تركيا أندريه كارلوف في التاسع عشر من كانون الأول (الجاري) بعد أن أصابه مسلح بجروح قاتلة خلال إلقائه كلمة في معرض للصور الفوتوغرافية في أنقرة. وقد صرخ المسلح باللغة التركية: «لا تنسوا حلب! لا تنسوا سورية! طالما إخواننا ليسوا آمنين، فلن تتمتعوا بالسلامة». وجاء اغتيال كارلوف قبل يوم من انعقاد اجتماع رئيسي حول سورية في موسكو بين المسؤولين الروس والأتراك والإيرانيين.

وفي تعليق على الحادث كتبت زميلة “آيرا وينر” في معهد واشنطن، آنا بورشفسكايا (وهي باحثة تركز على سياسة روسيا تجاه الشرق الأوسط) إنه «من الصعب أن نرى كيف من المحتمل أن يتصاعد هذا الوضع إلى اندلاع حرب عالمية ثالثة. وبدلاً من ذلك، تشير التعليقات من قبل المسؤولين الروس بأنه من المرجح أن تكون سورية هي الضحية لهذه المأساة».

وأضافت في تحليل نشره معهد واشنطن «إلا أن تركيا ستواجه أوقاتاً عصيبة. فالبلاد تتوقع استقطاب ثلاثة ملايين سائح روسي في عام 2017. ولكن من غير المرجح أن يحدث ذلك في الوقت الراهن، كما أن الاقتصاد التركي، أخذ يتراجع بالفعل، وسوف يستمر في معاناته».

ورأت بورشفسكايا أن أردوغان قد يكون «كسب ولاء بوتين، إلا أن مقتل كارلوف يُظهر أن الشعب التركي لا يقتنع بذلك بنفس السهولة. وهناك الكثير الذي لا نعرفه – كما أن الرجل الذي قتل كارلوف لم يعد قادراً على الكلام، ولكن كلماته الأخيرة تشير إلى أنه قام بعمله بدافع من الغضب بسبب قيام الروس بزعامة بوتين بقتل المدنيين السنة في سورية، وتواطؤ أردوغان مع بوتين».
وأضافت «وإذا كان الأمر كذلك، فإن هذا الحدث المأساوي يؤكد الانقسامات القائمة داخل المجتمع التركي، كما عكس ذلك الانقلاب الأخير في تركيا. ومن جانبه يمكن لبوتين أيضاً أن يستغل هذا الوضع لكسب المزيد من النفوذ على تركيا لدفعها حتى إلى اتخاذ مواقف تكون أقرب إلى موقف روسيا بشأن سورية».

وبحسب بورشفسكايا، يُعتبر قتل الدبلوماسيين الروس أمراً نادراً، ولكنه حدث من قبل، ولا بد للكرملين أن يرد على ذلك.. «ولا نعرف حتى الآن ما الذي سيكون رد بوتين، ولكن بإمكاننا أن نتوقع رداً قوياً»

الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock