من الميدان

«التحالف» يواصل حصد قياديي النصرة بإدلب.. وغارات سورية روسية ضد داعش جنوب الباب

على وقع تصدي وحدات الجيش العربي السوري لمحاولات ميليشيات غوطة دمشق الشرقية خرق اتفاق وقف إطلاق النار بالتصدي لها تكثفت غارات سلاحي الجو السوري والروسي أمس ضد تنظيم داعش الإرهابي جنوب مدينة الباب التي تواصل أنقرة تخبطها فيها دون تقدم، بموازاة محاولات التنظيم توطين عوائل عراقية بدل سورية في دير الزور، واستمرار غارات «التحالف الدولي» ضد جبهة النصرة الإرهابية في ريف إدلب.

وأكد مصدر ميداني في الغوطة الشرقية في تصريح لـ«الوطن»، أن الجيش واصل التزامه بالهدنة في جبهات الغوطة الشرقية، مشيراً إلى أن الاشتباكات مع المسلحين في أكثر من نقطة مردها إلى خرق الميليشيات للاتفاق.

في المقابل أشارت تنسيقيات المسلحين إلى أن «الغارات الجوية عادت للمرة الأولى إلى سماء الغوطة الشرقية منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار» في 30 كانون الأول الماضي، وذكرت أن عدد الغارات بلغت أمس «7 استهدفت (مسلحي) بلدة أوتايا»، إضافة إلى عدة غارات على مواقع المسلحين في بلدة حزرما، واستهداف مواقع المسلحين على أطراف مدينة دوما بقذائف الهاون، وهو ما أكده أيضاً «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.

شمالاً ذكر نشطاء على فيسبوك أن «الطائرات الروسية والسورية شنت نحو 60 غارة جنوب مدينة الباب بريف حلب الشرقي استهدفت مواقع داعش في قرى عران والبيرة وتادف وسط حشود للقوات المرادفة لقوات النظام في مطار كويرس شرق حلب»، وهو ما أكده التنظيم عبر وكالة «أعماق» التابعة له، تأكيدا لما كانت قد أشارت إليه «الوطن» منذ أيام متوقعة توجه الجيش إلى الباب.

وأكد النشطاء أن «فصائل الثوار المشاركة في عملية «درع الفرات» مدعومة بالجيش التركي شنت هجوماً برياً جديداً على قرية السفلانية شرق مدينة الباب مدعومة بغطاء جوي ومدفعي تركي ولم تحرز القوات المهاجمة أي تقدم يذكر».

بموازاة ذلك استمرت الغارات الجوية التي تستهدف «النصرة» وقياداتها في إدلب وذكر نشطاء معارضون أن «أكثر من ست غارات لطيران التحالف الدولي جميعها استهدفت مقاتلي فتح الشام (النصرة) بين معردبسة وسراقب»، أسفرت عن «مقتل القياديين أبو أنس المصري وأبو عكرمة التونسي و100 عنصر لفتح الشام».

وفي حمص ذكرت مواقع معارضة أن «عنصراً من خلايا داعش في الريف الشمالي، اخترق صفوف النصرة، والتحق بإحدى دوراتها الشرعية في قرية ديرفول، وتمكن من دس السم في طعام عناصرها»، ما أسفر عن مقتل 3 من النصرة وإصابة 15 آخرين بحسب «المرصد».

بموازاة ذلك، نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن أحد سكان الريف الغربي لمدينة دير الزور قوله: إن داعش قام بالاستيلاء على منازل غادرها أصحابها إلى خارج مناطق سيطرته، وإسكان عناصره فيها، أو عوائل مدنية هاربة من معارك الموصل، أو عوائل لعناصر من التنظيم قادمة من مناطق سيطرته بمدن سورية أخرى بسبب المعارك».

الوطن – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock