من الميدان

الجيش يقترب أكثر من الباب .. وبزاعة مقبرة الأتراك

اقترب الجيش العربي السوري أكثر من مدينة الباب الاستراتيجية آخر حاضرة يسيطر عليها تنظيم “داعش” في ريف حلب الشرقي وأحكم سيطرته على قريتين وتلة حيوية وبات يسيطر نارياً على الطريق الذي يصل الباب بمدينة تادف المعبر الوحيد للتنظيم نحو الرقة ودير الزور.

وأوضح مصدر ميداني لـ “الوطن” أون لاين” أن الجيش السوري وحلفاؤه تمكن من قطع خط إمداد “داعش” الوحيد الذي يصل الباب بالريف الشرقي بعد سيطرته اليوم الثلاثاء على تلة “الحوارة” و”المجبل” شمال غرب قرية “العويشية” التي مد نفوذه إليها أول من أمس وكبد التنظيم خسائر بشرية وعسكرية كبيرة قدرت بأكثر من 30 قتيلاً وتدمير عربتين مزودتين برشاشات ثقيلة.

وأضاف المصدر بأن الجيش تابع تقدمه من محورين باتجاه الباب ليفرض هيمنته على قرية البيرة شمال بلدة عران ذات الموقع الإستراتيجي والتي استحوذ عليها قبل 3 أيام ثم واصل زحفه مستغلاً تراجع معنويات مسلحي “داعش” تحت ضغط ارتفاع عدد قتلاهم ليسيطر على قرية المغزولة شمال العويشية وليصبح على مسافة كيلو مترين من الباب من جهة الجنوب.

في الوقت ذاته، لا يزال الجيش التركي مدعوماً بميليشيا “درع الفرات” يواجه صعوبات كبيرة في فرض نفوذه على بلدة بزاعة في الجهة الشمالية الشرقية من الباب بعدما استطاع التنظيم استعادة معظم أجزائها منه اليوم في هجوم مضاد استخدم خلاله عربتين مفخختين أوقعت قتلى كثر في صفوف الأتراك والميليشيات المساندة له.

وأشار خبير عسكري مواكب لعملية “درع الفرات” في محيط الباب لـ “الوطن أون لاين” أن بلدة بزاعة غدت فزاعة للأتراك الذين عجزوا في غضون أسبوعين من اختراق تحصينات “داعش” فيها بعد أن استردها مرتين بهجوم مضاد، ما يدلل على عدم خبرة الجيش التركي والميليشيات الموالية له في حرب الشوارع التي يتكل عليها التنظيم في الاحتفاظ بالبلدة لمنع حصاره كلياً من جهة الشرق بعد أن فرض الأتراك عليه الحصار من الشمال والغرب.

وبين الخبير أن الجيش التركي استخدم أمس تغطية نارية غير مسبوقة بالطيران وبالمدفعية لهجومة على بزاعة والباب وأوقع ضحايا مدنيين كثر من دون أن يتمكن كعادته من تحقيق تقدم جوهري في الوقت الذي أحرز الجيش العربي السوري تقدماً لافتاً أكسبه قصب السبق نحو المدينة وفرض عزلها عن محيطها بشكل شبه تام من جهتي الجنوب والجنوب الشرقي.

حلب – الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock