من الميدان

هل بدأت تركيا الحرب على (قسد) في منبج؟

رفضت قيادات ميدانية في “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، التي تشكل وحدات “حماية الشعب” ذات الأغلبية الكردية معظم قوامها، اتصلت بهم “الوطن أون لاين”، التعليق على التصريحات التي أطلقتها ميليشيات مسلحة تقاتل في صفوف “درع الفرات” المدعومة من الجيش التركي عن قيام الأخيرة بعملية عسكرية سيطرت من خلالها على قريتين للأولى وتستهدف انتزاع السيطرة على مدينة منبج منها.

وقال مصدر معارض مقرب من “درع الفرات” لـ “الوطن أون لاين” أنها لم تتحدث صراحة عن انتزاعها السيطرة من “قسد” على قريتي “تل تورين” و”قارة” الواقعتين إلى الجنوب الغربي من مدينة منبج على خط التماس الذي يفصلها عن مناطق سيطرتها شمال شرق مدينة الباب، إلا أن المصدر أوضح أن القريتين تتبعان لمناطق نفوذ “قسد” وليس تنظيم “داعش”.

وكانت غرفة عمليات “حوار كلس” العاملة ضمن ميليشيا “درع الفرات” أعلنت اليوم الأربعاء 1 آذار، عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، أنها سيطرت على القريتين من دون الحديث عن تفاصيل حول العملية التي أشارت مصادر في ميليشيا “حركة أحرار الشام الإسلامية” التي تقاتل ضمن “درع الفرات” على أنها ضد “قسد” وهدفها استرداد منبج منها.

وصبت “أحرار الشام” الزيت على نار الصراع بين “قسد” و”درع الفرات” بإعلانها أن الأخيرة سيطرت على قريتي “جبلة جمرا” و”الكريدية” من الأولى أمس الثلاثاء بينما أعلنت الأخيرة أنها استردت القريتين من “داعش”، وهو ما ذهب إليه متحدث من ميليشيا “فيلق الشام” المنضوية تحت لواء “درع الفرات” أيضاً.

وإذا صح أن “درع الفرات” أعلنت الحرب على “قسد” في منبج فإن عملية طرد “داعش” من الرقة تتعثر لأن واشنطن أبلغت حلفائها الأتراك والأكراد أن تطهير “عاصمة الخلافة” من التنظيم أولوية بخلاف ما ذهب إليه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في آخر تصريحاته التي قال فيها أن وجهة الجيش التركي ومن خلفه “درع الفرات” بعد الهيمنة على مدينة الباب هي مدينة منبج.

وكان الجيش العربي السوري قطع الطريق على “درع الفرات” والجيش التركي بالوصول إلى الرقة بشقه طريق يصل مناطق نفوذه شمال مطار كويرس بمنطقة منبج، الأمر الذي استنفر أنقرة التي راحت تتخبط وتحدت واشنطن بتوجيه ميليشياتها المتحالفة معها نحو منبج بدل الرقة.

وكان الجيش التركي تدخل برياً بمؤازرة “درع الفرات” للسيطرة على الباب لفصل كانتوني عين العرب وعفرين الذين تسيطر عليهما “قسد” عن بعضهما بعضاً ويطمح للسيطرة على منبج لفصل كانتوني عين العرب عن الجزيرة أيضاً بهدف منع وصل أقاليم الحكم الذاتي الكردي مع بعضها للحؤول دون قيام دولة كردية على الحدود الجنوبية لتركيا.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock