من الميدان

الجيش يوسع حزام سيطرته في محوري منبج والخفسة شرق حلب

وسع الجيش العربي السوري حزام سيطرته في ريف حلب الشرقي بعد اشتباكات عنيفة مع تنظيم “داعش” وعبر محورين يمتد الأول إلى الجنوب الغربي من منطقة منبج ويؤدي الثاني إلى منطقة الخفسة التي تروي حلب بمياه الشرب.

وأفصح مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين” أن الهدف المرحلي لعمليات الجيش السوري في ريف حلب الشرقي راهناً تركز على توسيع نطاق سيطرته في المنطقة التي حقق فيها اختراقاً كبيراً لدى وصل مناطق نفوذه بمناطق نفوذ “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) ذات الأغلبية الكردية بالإضافة إلى الوصول إلى منطقة الخفسة عند بحيرة الأسد أقصى جهة الشرق.

وأوضح المصدر أن الجيش السوري وبمؤازرة القوات الرديفة مد نفوذه إلى مجموعة قرى تقع في الجنوب الغربي من منبج وإلى الشرق من بلدة “العامودية” التي سيطر عليها مطلع الأسبوع لدى وصوله إلى بلدة “جب الخفي” على الحدود الإدارية لمنبج بهدف تأمين ممر واسع يصل حلب بمناطق سيطرة “قسد” فمحافظة الحسكة شمال شرق البلاد.

وبين المصدر أن الجيش أحكم سيطرته اليوم الخميس 2 آذار على بلدات “زعرايا” و”تل زعرايا” و”أبو كهف” و”السفري” و”المنفوخة” و”أم ميال ميري” شرق بلدة “العامودية” إثر معارك طاحنة مع “داعش” استهلها بتمهيد ناري مدفعي كثيف وتكبد التنظيم خلالها خسائر بشرية ومادية اضطرته إلى الانسحاب جهة الشرق قبل أن يتابع زحفه ليهيمن على قرية “أم الطلاطل” و”أم العمد”.

وعلى محور منطقة “الخفسة” وانطلاقاً من بلدة “رسم الحرمل” في المنطقة الواقعة شمال مطار كويرس العسكري، أحرز الجيش تقدماً جديدا نحو الشرق بسيطرته على بلدة “برلين” التي انسحب منها “داعش” تحت ضغط خسائره ثم شن هجوماً من إلى الشرق أيضاً لكن من بلدة “رسم الحرمل الإمام” جنوب “رسم الحرمل” وليحكم نفوذه على بلدة “علصة” شمال شرق بلدة “دير حافر” الهدف المقبل لعمليات الجيش وفي الطريق إلى الخفسة.

ولم يتسن لـ “الوطن أون لاين” التأكد من صحة المعلومات التي أذاعها المجلس العسكري لمنبج بأنه اتفق مع روسيا لتسليم القرى المحاذية لمنطقة الباب والواقعة على خطوط التماس غرب منبج مع ميليشيا “درع الفرات” المدعومة من الجيش التركي إلى حرس الحدود التابع للحكومة السورية.

وكان بيان صدر عن المجلس اليوم الخميس عزا فيه هدف العملية إلى “حماية المدنيين وتجنيبهم ويلات الحرب والدماء وما تحمله من مآسي وحفاظاً على أمن وسلامة مدينة منبج وريفها وقطع الطريق أمام الأطماع التركية، باحتلال المزيد من الأراضي السورية”.

وتمكن الجيش السوري أول من أمس من مد نفوذه إلى بلدات “التايهة” (التايهة تويمات) و”الحليسية” و”العامودية” جنوب غرب “جب الحفي” عند حدود منبج وألحق هزيمة بـ “داعش” الذي انهارت معنوياته وأفل نجمه من المنطقة الحيوية التي تصل إلى آخر معاقله في دير حافر ومسكنة والخفسة في ريف حلب الشرقي.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock