من الميدان

دير حافر أكبر معاقل “داعش” شرق حلب في قبضة الجيش

لم تثن محاولات إشغال الجيش العربي السوري في جوبر بدمشق وفي ريف حماة الشمال من قبل الإرهابيين المساندين لـ “داعش” عن مهمته بطرد التنظيم من مدينة دير حافر أكبر وأهم معاقله في ريف حلب الشمالي الشرقي والتي سقطت في قبضة الجيش إثر اشتباكات ضارية كبدت التنظيم خسائر بشرية كبيرة.

فبعد محاصرة “داعش” داخل المدينة أول من أمس، تقدمت وحدات الجيش السوري البرية بمؤازرة الحلفاء وبعد تمهيد ناري كثيف شارك فيه سلاح الجو في الجيش بكثافة والتحمت مع مقاتلي التنظيم من مسافة قريبة وقتلت أكثر من 30 منهم وجرحت ضعف عدد القتلى ولترغم زملاءهم على الانسحاب نحو مسكنة آخر معقل متبق للتنظيم عند الحدود الإدارية للرقة، بحسب مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين”.

وأوضح المصدر أن الجيش شن هجوماً كاسحاً على مواقع “داعش” في دير حافر من أكثر من محور بعد فرض هيمنته على ريفي المدينة الجنوبي والشرقي ومعظم الريف الشمالي الذي مد الجيش نفوذه فيه اليوم على بلدة رسم الفلاح مضيقاً الخناق على التنظيم الذي لقي ضربة موجعة بخسارته أكثر من 200 بلدة وقرية ومزرعة في الريف المتصل مع ريف الرقة الجنوبي.

وعلى الفور، باشرت وحدات الهندسة العسكرية في الجيش السوري بتفكيك وإزالة الألغام والعبوات الناسفة التي زرعها التنظيم في كل أنحاء دير حافر وخصوصاً في الشوارع وعند مدخلها الغربي الذي دخلت منه وحدات الجيش على الرغم من المتاريس والخنادق التي أقامها التنظيم والاشتباكات العنيفة التي خاضها قبل أن ينكفئ إلى “مسكنة” وليمد الجيش نفوذه إلى مسافة طويلة من طريق الرقة الدولي الواصل من حلب.

وكان الجيش السوري اعتمد تكتيكاً حربياً فريداً من نوعه أطبق بموجبه على دير حافر بالقضم التدريجي تاركاً له شريطاً ضيقاً للانسحاب يسهل فيه قنص مسلحيه الذين انهارت معنوياتهم بشكل غير مسبوق.

يذكر أن الجيش سيطر قبل يومين على عدسة خليلية على الأوتستراد الدولي نحو الرقة شرق دير حافر قبل أن يهيمن على بلدات عاكولة وتلتها الإستراتيجية وعلى لالا محمد ثم الأحمدية وتل السوس والكبارية شمال المدينة مطبقاً الحصار عليها من جميع الجهات.

وبهيمنة الجيش السوري على دير حافرـ يفتح الطريق أمامه نحو بلدة مسكنة التي تعتبر بوابة مدينة الطبقة (الثورة) التي تحوي سد الفرات الهدف المشروع للجيش على الرغم من العملية العسكرية التي بدأتها “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) بمساندة وحدة إنزال من القوات الأمريكية، كما تظل مدينة الرقة “عاصمة خلافة” التنظيم هدفاً مشروعاً للجيش السوري على اعتبارها أرضاً سورية ومركز محافظة الرقة.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock