سوريةسياسة

الجعفري يؤكد أن “وفد المعارضة” لا يريد مكافحة الإرهاب

وقال الجعفري خلال مؤتمر صحفي عقب جلسة محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا إنه “خلال هذه الجولة قدمنا على مدى 8 أيام أوراقا للمبعوث الخاص أولها تتعلق بمكافحة الإرهاب وورقة أوراق عامة للحل السياسي في سورية…وقدمنا مجموعة تساؤلات حول قضايا كان طرحها المبعوث الخاص قبل وأثناء هذه الجولة وحملنا دي ميستورا هذه الأوراق ليطرحها على المنصات الأخرى على أساس أن جنيف يقوم على حوار سوري سوري عبر وسيط أممي”.

وأكد أن “هذه الجولة انتهت ولم نتلق أي رد من المنصات الأخرى على أي من الأوراق وهذا لم يعد مستغربا لأن هؤلاء لا يريدون محاربة الإرهاب والحل السياسي، هؤلاء لا يريدون مكافحة الإرهاب ولا حلا سياسياً إلا إذا كان على مقاس أوهامهم التي أثبتت السنوات والحقائق أنها لم ولن تتحقق ولم يكن على السنتهم إلا كلمة واحدة أو وهم واحد ألا وهو أن نسلمهم مفاتيح سورية والسلطة”.

وأضاف “أكملنا كل هذه الجولة من جنيف 5 بكل مسؤولية.. دماء شعبنا تحملنا مسؤولية عظمى بالدفاع ووقف سفك الدماء أما العملاء والخونة ومن يعيش في الرياض والدوحة وأنقرة وغيرها من هذه العواصم فلا يمكن أن يعيش آلام الشعب السوري في الداخل…وفي نهاية كل جولة نؤكد على أهمية اجتماعات أستانا وجنيف وضرورة إنجاح الجهود الروسية والإيرانية المبذولة في اجتماعات أستانا”.

ولفت الجعفري إلى أنه “اتفقنا مع دي ميستورا على أن نواصل الاتصالات عبر الأقنية الدبلوماسية لتحديد موعد الجولة القادمة”، مشيرا إلى أن الانتقال إلى أي حديث فرعي يقتضي حتما الحديث عن الاتفاق على ورقة المبادئ الرئيسية “لذلك كنا واضحين في نقل موقفنا إلى المبعوث الخاص بأنه لا يمكن الشروع في إنشاء أي فريق عمل قبل الاتفاق مع المنصات الأخرى”.

وأوضح رئيس وفد الجمهورية العربية السورية أنه لا يمكن أن يحدث شيء فوق الأرض السورية دون موافقة الحكومة السورية “سواء كان ذلك يتعلق بأنشطة الأمم المتحدة أو غيرها ولذلك لا يمكن على الاطلاق أن نسمح بأي نشاط قطري على الأرض السورية وخاصة أن قطر من رعاة الإرهاب في سورية، مشيراً إلى أنه ليس لدينا شريك وطني ولا توجد إرادة سياسية لدى رعاة الإرهاب بتحقيق تقدم سياسي والبعض ممن أتى إلى جنيف أتى لتقويض العملية السياسية”.

وقال الجعفري “المطلوب من كل السفراء الأعضاء في مجلس الأمن أن يهضموا الهدف من قواعد اجتماعات جنيف التي تقوم على أساس أن الحوار سوري سوري من دون تدخل أجنبي.. وباعتبار أن السفيرة الأمريكية جديدة في مجلس الأمن نعطيها بعض الوقت كي تهضم وقائع الحوار السوري.. ومستقبل سورية يقرره السوريون أنفسهم وليس السفيرة الأمريكية ولا غيرها”.

وأضاف “كنا نتوق إلى إحراز تقدم على الأقل في هذه الجولة لكن هذا لم يحصل إلا أن النقاش شمل كل السلات الأربع إضافة إلى ورقة المبادئ الأساسية وهذا نعتبره جيدا بحد ذاته”.

وأكد الجعفري أن مسألة مصير المخطوفين بمنتهى الأهمية بالنسبة لشعبنا في الداخل لذلك عبرنا عن تفاعلنا مع ورقة المبعوث الخاص حول مسألة مكافحة الإرهاب وكنا الوفد الوحيد الذي تفاعل مع هذه الورقة.. ومسألة مكافحة الإرهاب تغطي وتشمل المسألة الفرعية وهي مسألة المخطوفين والموقوفين ولذلك لم تتفاعل المنصات الأخرى مع مسألة مكافحة الإرهاب.

وكان وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الجعفري عقد جلسة محادثات جديدة مع دي ميستورا بمقر الأمم المتحدة في جنيف وذلك في إطار الجولة الخامسة من الحوار السوري السوري.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock