من الميدان

الجيش يضغط بشدة لتطهير ما تبقى من ضاحية الأسد ومنيان بحلب

يخوض الجيش العربي السوري اشتباكات عنيفة مع مسلحي ميليشيا “جيش الفتح” لتطهير ما تبقى من ضاحية الأسد السكنية غرب حلب بعد أن بسط نفوذه على القسم الأعظم منها في عمليته العسكرية التي تستهدف تامين الأحياء الغربية من المدينة.
وقال مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين” أن الجيش وبمؤازرة القوات الرديفة تمكن ليل امس من الاستحواذ على مساحات واسعة من ضاحية الأسد واستولى على مبنى الكنيسة ومدرسة العلماء الصغار وكامل الكتل السكنية في الشمال الشرقي منها والمتاخمة لأكاديمية الأسد للهندسة العسكرية.
وبين المصدر أن قصف الجيش لمناطق سيطرة المسلحين في الضاحية بالطيران الحربي وبالمدفعية الثقيلة وبسلاح الصواريخ استمر طوال الليلة الماضية وتجدد ظهر اليوم ملحقاً خسائر بشرية كبيرة في صفوفهم، الأمر الذي استدعى طلب مؤازرات من ريف حلب الغربي وأرياف ادلب حيث تولى الجيش دك أرتال التعزيزات ودمر آليات محملة بأسلحة وذخيرة وقتل من فيها من المسلحين.
وأوضح أن الجيش السوري وحلفاءه استطاع تأمين حي الحمدانية ومشروع 3000 شقة السكني بالكامل بعد فرض هيمنته على مشروع الـ 1070 شقة السكني أول من أمس ومنطقة مدرسة الحكمة والمزارع المحيطة بها في اليوم السابق في المحور الجنوبي الغربي لحلب الذي سدت ثغرته بالكامل.
كما واصل الجيش السوري هجماته في عمق منطقة منيان التي تعتبر امتداداً لحي حلب الجديدة وتتاخم الأكاديمية العسكرية التي تعتبر خط الدفاع الأول عن الأحياء الغربية لحلب، وكبد المسلحين خسائر ضخمة في الأرواح والعتاد.
وفي حال مد الجيش نفوذه إلى ضاحية الاسد ومنطقة منيان يكون قد أغلق جبهات الأحياء الغربية من المدينة في وجه مسلحي “ملحمة حلب الكبرى بنسختها الثانية والتي فشلت إلى الآن في تحقيق أي من أهدافها على طريق كسر الحصار المفروض على زملائهم في الأحياء الشرقية من المدينة.
وفيما أطلق الجيش السوري خمسة صواريخ أرض أرض ثقيلة على معاقل مسلحي “الفتح” في ريف حلب الغربي، تولت مقاتلاته الحربية دك تجمعات ومراكز سيطرتهم وقيادتهم في خان العسل والأتارب وأورم الكبرى وكفر ناها ودارة عزة وعنجارة والمنصورة التي دمر فيها سيارتين مفخختين وهما في طريقهما إلى خطوط التماس مع حلب الجديدة.
وشهد ليل أمس سقوط صواريخ بالستية على بلدة الدانا التابعة لادلب غرب حلب وعلى ريف المهندسين التابع لحلب في ريفها الجنوبي الغربي قالت مصادر المعارضة المسلحة أنها صواريخ من نوع “كاليبر” الروسية ومصدرها الأسطول الحربي الروسي في مياه المتوسط قبالة الشواطئ السوري. ولم يتسن لـ “الوطن أون لاين” التأكد من صحة الأنباء المتواترة.
المسلحون ردوا على تقدم الجيش بإطلاق صواريخ من طراز غراد على حي حلب الجديدة فرب جمعية البيئة وجامع الرحمة وقت توجه المصلين إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة، وأشارت مصادر طبية في مشفى الجامعة الحكومي لـ “الوطن أون لاين” أن 7 جرحى إصابات بعضهم خطيرة وصلوا إلى المشفى من حلب الجديدة جراء تساقط الصواريخ.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock