من الميدان

الحرب بين “النصرة” و”أحرار الشام” وشيكة في إدلب

اقتربت الحرب بين ميليشيا “حركة أحرار الشام الإسلامية” والفصائل المسلحة المتحالفة معها من جهة و”جبهة النصرة” (جبهة فتح الشام حالياً) التي تقود “هيئة تحرير الشام” من جهة أخرى في ادلب في انتظار انطلاق شراراتها التي كادت أن تندلع أمس الاثنين 15 أيار مع تعدي الأخيرة على الأولى في مواقع عديدة من المحافظة التي روجت تركيا عن نيتها التدخل العسكري فيها من دون أن تبذل مساعي كافية تؤشر على ذلك.

وأوضحت مصادر إعلامية مقربة من “أحرار الشام” لـ “الوطن أون لاين” أن قيادييها الميدانيين استنفروا تشكيلاتهم المسلحة في جميع خطوط التماس التي تفصلها عن “النصرة” بعد مهاجمتها مواقع لميليشيات اندمجت فيها خلال اقتتالهما مطلع العام الجاري.

وأضافت المصادر أن “النصرة” استولت على مقرات عديدة لـ “أحرار الشام” في سراقب ومحيط معرة النعمان ومعرتمصرين وسرمين وعلى سفوح سهل الروج من طرف سنجار قبل أن تحشد الحركة وتسترد بعض المواقع في الوقت الذي أقام الطرفان سواتر ترابية واستقدما أسلحة ثقيلة إلى المناطق التي يتوقع أن تشهد معارك بين الطرفين في أي لحظة وخصوصاً في ريفي ادلب الغربي والشمالي.

ولفتت المصادر إلى أن المناطق الحدودية لادلب مع تركيا مثل حارم ودركوش وسلقين مهيأة أكثر من غيرها لتجدد المعارك بين “تحرير الشام” و”أحرار الشام” مع اتخاذ الأخيرة تدابير احترازية على طول الحدود تحسباً لتدخل الجيش التركي أو تعزيز القدرات العسكرية لـ “الأحرار” والميليشيات الموالية للحكومة التركية حيث شهدت مدينة سلقين اشتباكات محدودة انتقلت إلى الطريق التي يصلها بحارم والطريق المؤدي إلى كفر تخاريم وادلب والذي أقامت فيه “النصرة” حواجز متنقلة اعتقلت بعض أفراد باقي المليشيات المعادية لها.

وبينما أغلقت “نحرير الشام” المنافذ المؤدية إلى معبر أطمة الحدودي مع تركيا وهو المعبر المنتخب لتهريب السلاح، عززت “أحرار الشام” من وجودها في محيط معبر باب الهوى من جهة بلدتي الدانا وسرمدا بعد أن حشدت “النصرة” و”فيلق الشام”، أهم حلفائها، قواتهما بالقرب منهما.

أما في مدينة ادلب، فسيرت “النصرة” دوريات في الشوارع الرئيسة ونفذت حملات دهم لاعتقال موالين لـ “أحرار الشام” وحلفائها ورفعت راياتها الخاصة بدل رايات “تحرير الشام” على حين يسود التوتر بلدة المسطومة محل خلاف الفريقين والواقعة على طريق أريحا التي شهدت هي الأخيرة استنفاراً ملحوظاً لـ “الأحرار” خشية هجوم “النصرة” على مواقعها والتقدم على طريق جسر الشغور معقلها الرئيسي والمهم غربا، بحسب شهادات الأهالي لـ “الوطن أون لاين”ً.

إدلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock