من الميدان

الجيش يسيطر على 34 قرية في محيط مسكنة ويقطع خط إمدادها عن الرقة

أحكم الجيش العربي السوري سيطرته على 34 قرية جديدة وجسرين استراتيجيين في محيط بلدة مسكنة آخر معقل مهم لـ “داعش” في ريف حلب الشرقي والتي فقد منها خط إمداده الرئيسي نحو الرقة بعد اشتباكات تكبد خلالها التنظيم أكثر من 150 قتيلاً، بحسب مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين”.

وأوضح المصدر بأن عمليات الجيش تكثفت وتيرتها في محيط مسكنة إيذاناً بالسيطرة عليها وعلى كامل ريفها الممتد نحو الحدود الإدارية للرقة وإلى عمق البادية السورية جنوباً وصولاً إلى ريف خناصر الشرقي لزيادة هامش أمان طريقها الذي يصل حلب بحماة، وهو أحد أهداف العملية العسكرية التي بدأها الجيش في 11 الشهر الفائت وتستهدف تطهير الريف الشرقي لحلب بشكل كامل من “داعش”.

وبين المصدر أن الجيش واصل تقدمه، اليوم الجمعة 2 حزيران، من نقاط سيطرته شمال مسكنة وفي جنوبها الغربي باتجاه مناطق سيطرة “داعش” وخاض اشتباكات عنيفة مع إرهابييه، الذين يشكل العرب والأجانب نسبتهم الأكبر، وأرغمهم على الانسحاب من قرى جديدة وصولاً إلى أوتستراد مسكنة الرقة الذي بات يسيطر عليه الجيش نارياً قاطعاً أهم خط إمداد نحو الرقة في مسعى لإرغامه على الانسحاب من مسكنة.

وقال المصدر أن الجيش سيطر الجمعة على قرى “دويرينة والبليسية وأم حجرة والمرتضة القديمة والشريدة المطلة على أوتستراد مسكنة الرقة” بعد أن مد نفوذه إلى قرى “النعيمية والحمرا والفيصلية والرمضانية والمسعودية وجباب المسعودية وجب الحمام وجباب العيصلان والكالطة الصوانية والعيصلان والحمرا والمزة والعجوزية والوسيطة وكواس وجسر فيصل وجسر كواس الاستراتيجي” منهياً بذلك سيطرة التنظيم على مساحات واسعة من القرى والأراضي الزراعية الخصبة، وذلك بعد أن أحكم هيمنته على 10 قرى جديدة في اليوم السابق.

وأفسح تقدم الجيش المجال أمامه لتحقيق إنجاز كبير باسترداد مسكنة في وقت قريب جداً ومواصلة تقدمه جنوبها للسيطرة على نحو 20 قرية متبقية تحت سيطرة التنظيم قبل الوصول إلى الريف الشرقي لخناصر الذي يحوي تجمعات سكنية قليلة ومنه إلى أثرية التي تقع تحت سيطرة الجيش الذي تقدم منها مسافة كبيرة باتجاه بلدة السخنة على الطريق الدولي تدمر الرقة وسط البادية السورية.

وكان الجيش بمؤازرة القوات الرديفة سيطر أمس الخميس على قرية “رسم الغزال” شمال مسكنة و”الكالطة وأم رجل والموانية والفخة وخربة الفخة جنوب قرية جب الحمام” التي سيطر عليها في اليوم السابق مع قريتي “جديعة صغير وجديعة كبير والدبليو وصوامع مسكنة” مضيقاً الخناق عليها من ثلاث جهات لتصبح بحكم الساقطة عسكرياً في قبضة الجيش لتسير على خطى مدينتي الباب ودير حافر ومنطقة الخفسة التي تحوي محطة ضخ المياه إلى حلب وعشرات البلدات والقرى في ريف حلب الشرقي.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock