من الميدان

الجيش يشعل محاور القتال ضد “داعش” على امتداد الصحراء السورية

يخوض الجيش السوري مدعوماً بحلفائه معركة عنيفة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي على جبهة بطول 550كم, في سياق هدف رئيس هو إنهاء تواجد هذا التنظيم في سورية.

أثريا – الرصافة
بعد استكمال الجيش السوري لتأمين طريق أثريا – الرصافة وتحرير كامل المثلث (أثريا خناصر الرصافة) أعاد الجيش تجميع قواته قرب بلدة الرصافة وفعّل عملياته العسكرية جنوباً حيث أعلن اليوم 13-07-2017 عن السيطرة على عدة نقاط منها (بئر العتاو، بئر الزناتي).
حقول النفط أضحت بمدى الرؤية والطرق المؤدية إليها بمرمى النيران, حقل الفهدة النفطي والقدير وغيرها من الحقول هي في الطريق الواصل إلى بلدة الكوم (70كم شمال بلدة السخنة), وهو طريق قد يسلكه الجيش السوري بالتزامن مع عمليات (تدمر – السخنة) لقطع كل طرق إمداد تنظيم داعش إلى ريف حماه الشرقي.

الشيخ هلال
بفعالية كبيرة تعمل حامية طريق السلمية-أثريا المكونة من عدد من النقاط مدعومة بالمدفعية الثقيلة والرشات ضمن طبيعة عسكرية صعبة جداَ, حيث تشكل الحامية خط دفاع أمامي ضيق على اتجاهين يمتد لعشرات الكيلومترات لمواجهة بين منطقتين جغرافيتين شمالاً في ريف إدلب حيث تنظيم جبهة النصرة الإرهابي, وجنوباً في ريف حماه حيث تنظيم داعش الإرهابي قوات الجيش السوري في قطاع الشيخ هلال استطاعت خلال الفترة القصيرة الماضية ضبط آلاف القذائف والصواريخ وملايين طلقات البنادق الآلية, كانت تعبر من مناطق سيطرة تنظيم النصرة باتجاه مناطق سيطرة داعش, وذلك بعد تدمير وسائط نقل الإرهابيين على كلا الطرفين.

ريف السلمية – ريف حمص
على طول الامتداد الجغرافي بين محافظتي حماه وحمص شكل الخط الممتد من الشمال إلى الجنوب ( المبعوجة – عقارب – المفكر – المسعودية – جب الجراح – مكسر الحصان – أم صهريج .. وغيرها من القرى وصولاً إلى طريق حمص – تدمر) خط صد على مدى سنوات في وجه قوات تنظيم داعش, ويشكل أهالي المنطقة الداعم الأساسي لقوات الجيش السوري والقوات الرديفة في عمليات الدفاع عن المنطقة.
لسنوات كانت هذه الجبهة تعتبر خط دفاعي لا هجومي, لكن عمليات الجيش السوري وحلفائه الهجومية على طول خطوط التماس مع تنظيم داعش الإرهابي سواء في قطاع تدمر-السخنة أو قطاع أثريا-الرصافة أتاحت تفعيل الجبهة باتجاه الهجوم ومن عدة محاور منها على جبهة (المبعوجة – عقارب) باتجاه بلدة قليب الثور التي يتحصن فيها التنظيم الإرهابي, وشن منها هجمات إرهابية باتجاه بلدة عقارب الصافية نتج عنها مجزرة مروعة منتصف شهر أيار الماضي.
العمليات المنفذة باتجاه قليب الثور ومنها إلى بلدة أبو حنايا, مدعومة بالمدفعية الثقيلة والطيران السوري والروسي, إضافة لتنفيذ غارات جوية في عمق مناطق سيطرة التنظيم خصوصاً بلدة عقيربات على بعد حوالي 20كم من خطوط التماس الحالية والتي تعد المركز الأهم للتنظيم في ريف حماه.
في جنوب هذا القطاع وضمن الحدود الإدارية لمحافظة حمص تقدمت القوات السورية وتمكنت من السيطرة على بلدة جباب حمد والمناطق المحيطة بها بتاريخ 08-07-2015.

تدمر والصحراء السورية
مع تمكن الجيش السوري من استعادة مدينة تدمر من تنظيم داعش وسيطرته على آلاف الكيلومترات المربعة جنوب وشرق تدمر وصولاً إلى الحدود السورية العراقية, بدأت عملية عسكرية باتجاه الشمال الغربي غايتها فك الحصار عن مدينة دير الزور, تلك العملية بدأت بمرحلة أولى هي السيطرة على المحطة الثالثة T3 وحقل آراك للغاز, المرحلة الثانية منها هو الوصول لمدينة السخنة والسيطرة على الجبال والمناطق المحيطة بها.
حتى اليوم تمكن الجيش السوري مدعوما بحلفائه على الأرض, وبالدعم والتغطية الجوية والمدفعية تمكن من الوصول حتى حقل الهيل والذي يبعد حوالي 15 كم عن بلدة السخنة, والوصول للسخنة مترافقاً مع تقدم القوات من منطقة الرصافة باتجاه بلدة الكوم, سيفسح المجال لقطع إمدادات التنظيم المتواجدة في منطقة ريف السلمية, ويعطي للقوات مجالاً للتحرك باتجاه مدينة دير الزور (130 كم عن السخنة) وفك الحصار عنها.

مكسيم منصور – الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock