من الميدان

مدنيو “الأحياء الشرقية” يتحدون المسلحين ويتخطون المعابر إلى شط الأمان

حلب- الوطن أونلاين

في تحدٍ لافتٍ لتهديدات المسلحين ووعيدهم، تخطت ليلة الأحد 20 تشرين الثاني، عائلة مكونة من 6 أفراد، أحد المعابر الحدودية من الأحياء الشرقية لحلب، إلى نظيرتها الغربية التي تقع تحت سيطرة الجيش السوري، وللمرة الثانية في غضون يومين، ما يدلل على ارتفاع حدة المواجهة والغضب الشعبي ضد المسلحين الذين يتخذون المدنيين رهائن بشرية، ويحولون دون تجاوزهم المعابر الإنسانية على الرغم من الهدن المتكررة.

وأكد مصدر في محافظة حلب لـ “الوطن أونلاين” عبور العائلة بالتنسيق مع الجيش العربي السوري الذي رتب عملية العبور بأمان، ولفت المصدر إلى أن لجنة خاصة كانت في استقبال العائلة ووفرت لها الرعاية المطلوبة ونقلتها إلى أحد مراكز الإيواء.

وكانت عائلة أخرى مؤلفة من 10 أشخاص وصلت السبت إلى حي العرقوب في الطرف الغربي من المدينة قادمة من معبر الصاخور في الأحياء الشرقية منها، بعد أن ضربت بعرض الحائط الإنذارات التي وجهها المسلحون باستخدام الرصاص ضد كل من يحاول تخطي المعابر، التي وفرت محافظة حلب 6 منها موزعة على خطوط التماس في أنحاء المدينة.

وتصاعدت المواجهات بين مدنيي “الأحياء الشرقية” والمسلحين المسيطرين عليها، وسقط أكثر من 23 مدنياً في المظاهرات التي خرجت في معظم تلك الأحياء خلال الأسبوع الماضي، بحسب قول مصادر أهلية لـ “الوطن أونلاين” والتي توقعت ارتفاع أعداد الأشخاص الذين سيخاطرون بأنفسهم للعبور إلى غرب حلب حيث يسيطر الجيش السوري في الأيام القادمة، مع ارتفاع منسوب اعتداءات الميليشيات المسلحة وتجاوزاتها بحق الأهالي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock