محلي

مطالب خدمية لـ أبناء تجمع جديدة الفضل

يعد تجمع جديدة عرطوز الفضل من أكبر التجمعات التابعة لمحافظة القنيطرة كثافة بالسكان فالعدد يتجاوز 150 ألف نسمة، ويمكن اعتباره محافظة مصغرة مع اختلاف بسيط أن المديريات الخدمية على أرض القنيطرة وأغلبية سكان القطاع الجنوبي والشمالي يقيمون بالتجمع عدا المناطق المجاورة للتجمع من أبناء داريا والمعضمية ودروشا وخان الشيح ومن المحافظات الشرقية والشمالية نظرا لرخص الإجارات نوعا ما عن جديدة البلد والأهم حالة الأمان الذي يعيشه التجمع، ورغم الجهود المبذولة من المحافظة لتحسين الواقع الخدمي كتقديم اعانة مالية قيمتها 13 مليون ليرة للارتقاء بالنظافة إلا أن الآمال لأبناء التجمع تبدو أكبر من واقع الوحدة الإدارية التي كانت تخدم قبل الأزمة نحو 20 ألف نسمة ليرتفع العدد إلى نحو عشرة أضعاف تماما كحال الدولار الذي ارتفع مع فارق بسيط بأن المواد ارتفعت أضعافا مضاعفة ولكن الواقع الخدمي من حيث اليد العاملة وغياب الموارد المحلية والاكتفاء بالاعانات التي تقدمها الإدارة المحلية يجعل من ذلك ومع وجود أشخاص يرغبون بتحسين الخدمات أمرا مستحيلا.
ولعل من أول مطالب أبناء تجمع جديدة عرطوز الفضل زيادة مخصصات المخبز الاحتياطي من مادة الطحين حيث الإقبال الكبير عليه نظرا لجودة ونوعية رغيف الخبز المنتج والتحسينات التي طرأت عليه من حيث زيادة خطوط السير للمخبز الذي ساهم في الجودة، ويقدر الإنتاج اليومي بنحو 16 طناً وفي ظل الكثافة السكانية الكبيرة فإن الكمية غير كافية علما أن المناطق المجاورة تفضل الحصول على مادة الخبز من مخبز التجمع، إضافة إلى ضرورة وأهمية تأمين مولدة للمخبز حيث تعطلت المولدة القديمة عن العمل ما أدى إلى توقف المخبز عن العمل ورفض إحدى الجهات العامة إعارة المولدة الإضافية لديها للمخبز ولتخديم أبناء التجمع.
ومن المطالب أيضاً ضرورة توفير أطباء باختصاص داخلية على مدار الأسبوع في المركز الصحي الذي يستقبل يوميا نحو 300 مريض ومراجع وأمام هذا الكم من المراجعين فإنه يصعب على أي طبيب بالعالم أن يعالج خمسهم، والحقيقة أن المركز الصحي بتجمع الفضل يعد مشفى مصغراً فهو يعمل على مدار الساعة وأمام الضغط الكبير فإنه بحاجة إلى إعادة هيكلة بالكادر الموجود حالياً وزيادة عدد الأطباء حيث هناك مراكز لا يداوم بها الأطباء وأحياناً لا يجدون كراسي في مراكز أخرى ومن يرفض العمل في المكان الذي تحدده الإدارة فمن الأفضل فصله لأنه في الحالتين مديرية الصحة لا تستفيد من خدماته.
أما المطلب الأخير فكما أشرنا بالمقدمة أن أغلبية سكان التجمع من أبناء القطاع الجنوبي في محافظة القنيطرة ومعظمهم يترددون على دوائر المحافظة لإنجاز معاملاتهم، وكما علمنا فإن هناك تعليمات بأن تصل جميع السرافيس العاملة على خط دمشق – القنيطرة إلى كراج السومرية وبالتالي لن تخرج من دون أن يملأ صاحب السرفيس آليته بالركاب وبالتالي لن يجد أبناء التجمع وسيلة لايصاله إلى القنيطرة وعليه العودة إلى السومرية والركوب بالسرفيس مما يكلفه الوقت وأعباء مادية إضافية، عدا الانتظار لفترات طويلة، وأمام ذلك فهم يطالبون بعدد من السرافيس التي تقوم بنقل أبناء المحافظة من أبناء التجمع إلى المحافظة لمتابعة شؤونهم وهذا المطلب ليس بمستحيل ما دام هناك بعض السرافيس من عرطوز وقطنا والسرافيس الصغيرة (تك تك) التي تقوم بذلك من أمام مفرق تجمع جديدة عرطوز الفضل.
رئيس الوحدة الإدارية في تجمع جديدة عرطوز الفضل محمد فرج أحمد أكد أن تعداد التجمع ارتفع نحو عشرة أضعاف مما شكل عبئاً كبيراً على البلدية من حيث صعوبة تقديم الخدمات التي يسعى جاهدا مع الكادر الحالي وبدعم من المحافظة لتحسينها وتقديم الأفضل والأمثل، لافتا إلى أنه تم مخاطبة محافظة القنيطرة من أجل زيادة مخصصات المخبز الاحتياطي نظراً للإقبال الكبير على المخبز ولجودة إنتاج رغيف الخبز، إضافة إلى ضرورة تأمين مولدة إضافية وكذلك ضرورة زيادة عدد الأطباء الاختصاصيين بالمركز الصحي وأهمية وجود طبيب يوميا حيث إن عدد المراجعين كبير جداً ما يشكل إرهاقاً للكادر الحالي وعجز الطبيب في معالجة جميع المرضى.

خالد خالد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock