من الميدان

الجيش يسيطر على معظم مساكن هنانو بحلب .. وعينه على مجاوراتها

حلب- الوطن أونلاين

حقق الجيش العربي السوري تقدماً لافتاً خلال هجومه على مساكن هنانو أكبر وأهم معقل لمسلحي الأحياء الشرقية من حلب، وسيطر على معظم مساحة الحي في الجهة الشمالية الشرقية من المدينة والذي يشكل بوابة عبور إلى بقية مناطقها لاسيما التي تجاورها مثل الأرض الحمرا والحيدرية والصاخور والإنذارات وبعيدين.

وأفاد مصدر ميداني لـ “الوطن أونلاين” أن الجيش سيطر خلال الاشتباكات التي لا زالت دائرة ليل الجمعة على أكثر من 80 بالمئة من مساحة مساكن هنانو، مع استمرار تقدمه إلى مناطق جديدة فيه وسط انهيارات في صفوف المسلحين وعدم قدرتهم على تشكيل خطوط دفاع جديدة.

وأضاف المصدر بأن الاشتباكات الدائرة حاليا تنتقل من بناء إلى بناء ومن شارع إلى شارع، حيث بسط الجيش نفوذه على معظم مساكن ضباط الشرطة غربي جامع عمر بن الخطاب الذي غدا مع الأبنية الواقعة إلى الغرب منه في قبضة الجيش الذي سيطر على القسم الشمالي من الحي، واسترد مباني البلدية والبريد ودار الأيتام والمنطقة العمالية والجامع الشرقي وصالات الأعراس.

وقال المصدر أن المسلحين تتقدمهم جبهة النصرة، استقدموا تعزيزات جديدة لصد تقدم الجيش داخل المساكن، لأنها تمثل أملهم الأخير في وقف زحف الجيش باتجاه العمق الحيوي لأحيائهم، لكنهم فشلوا في ثنيه عن قراره الذي اتخذه بتطهير الحي.

وتوقع مراقبون للعملية العسكرية التي ينفذها الجيش داخل الحي أن يستكمل السيطرة عليه مع حلول فجر الجمعة، مع إصراره على استكمال إنجازه العسكري الأبرز في الأحياء الشرقية والذي سيمهد الطريق نحو انتصارات أخرى تكر سبحة الأحياء الواحد تلو الآخر.

وتشير المعطيات الميدانية أن الجيش السوري يسعى إلى مد نفوذه إلى كامل الأحياء التي تقع على يمين طريق مطار حلب الدولي للقادم منه باتجاه المدينة، إذ توفر له السيطرة على مساكن هنانو استكمال هيمنته على حي أرض الحمرا ثم حيي الحيدرية والصاخور لوصلهما مع مناطق نفوذه في العرقوب وسليمان الحلبي قبل نقل المعارك على شاطئ طريق المطار الأيسر في طريق الباب والشعار.

كما بإمكان الجيش مواصلة عمليته العسكرية التي بدأها في محور الإنذارات انطلاقاً من منطقة عويجة عند مدخل المدينة الشمالي الشرقي، بحيث تتيح له مستديرة بعيدين، التي سيطر عليها نارياً وفرض نفوذه على محيطها، التقدم صوب حيي بعيدين والإنذارات ثم الهلك الفوقاني والهلك والتل، ليصل إلى بستان الباشا الذي سيطر على أكثر من 75 بالمئة من مساحته، وبذلك يمد الجيش هيمنته على جميع الأحياء الواقعة إلى الشمال الشرقي من مركز المدينة وصولاً إلى أقصى الجهة الشمالية الشرقية من المدينة حيث مساكن هنانو.

وكان المسلحون دخلوا مساكن هنانو في آب 2012 ومنه انطلقوا باتجاه الأحياء الشرقية من المدينة التي سقطت تباعاً لعدم وجود قوات للجيش السوري باستثناء مخافر الشرطة التابعة للأمن الداخلي، وفي حال سيطرة الجيش على المساكن فإن المسلحين سيضطرون إلى التراجع نحو عمق الأحياء الشرقية وخسارة أهم معاقلهم كبداية لأفول نجمهم بشكل كامل شرقي حلب، وإنهاء وجودهم المسلح الذي لا زال يحتجز السكان كدروع بشرية ويمنعهم من تخطي المعابر الإنسانية التي حددتها محافظة حلب لعبورهم نحو الأحياء الغربية الآمنة التي يسيطر عليها الجيش.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock