سوريةسياسة

تنسيق بين المبعوث الأممي ومنصة الرياض لإفشال «سوتشي»

وسط تكهنات إعلامية ومعلومات مسربة وتصريحات عن نية المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا عقد جولة جديدة من المباحثات قبل انعقاد مؤتمر الحوار الوطني في «سوتشي»، نفى مصدر سوري مطلع أن تكون دمشق تبلغت أي دعوة من دي ميستورا، لعقد جولة جديدة من المفاوضات، لكن المصدر أكد أن معاون دي ميستورا رمزي عز الدين رمزي، وبناء على طلبه، سيصل غداً إلى دمشق، ويلتقي كبار المسؤولين في وزارة الخارجية والمغتربين.

وسربت مصادر إعلامية، نية دي ميستورا عقد جولة جديدة من المفاوضات في الرابع والعشرين من هذا الشهر، في العاصمة النمساوية فيينا بدلاً من جنيف أو مونتروا لتعثر عقدها في سويسرا لوجيستياً، وأن الجولة ستستمر ليومين فقط، وكأن الجولة ستكون «رمزية» لا هدف منها، سوى ابتزاز مؤتمر «سوتشي»، الذي سيعقد في الثلاثين من الشهر ذاته.

وفِي تصريح لوكالة «رويترز» أمس، قال رئيس ما يسمى وفد الهيئة العليا للتفاوض نصر الحريري: إن دي ميستورا، سيعقد جلسة تاسعة من المفاوضات في فيينا، ما بين الرابع والعشرين والسادس والعشرين من الشهر الحالي، على حين لم تؤكد الأمم المتحدة هذه الأنباء، ولا فريق دي ميستورا نفسه، الذي فضّل التزام الصمت حتى الآن، على حين قال مكتبه الصحفي إن «المشاورات لا تزال مستمرة وسيتم الإعلان عن نتائجها في الوقت المناسب».

ونظراً لكون التسريبات والتصريحات خرجت من «الهيئة العليا للتفاوض» من دون سواهم من مشاركين أو عواصم يتم استشارتها عادة، فهذا دليل جديد على التنسيق القائم والعميق، بين المبعوث الدولي ووفد «منصة الرياض» على المستويات كافة، في سعي أخير لعدم انعقاد «سوتشي» أو إفشاله، وذلك حفاظاً على الأجندة الأميركية القائمة على منع أي حوار سوري سوري حقيقي، والاكتفاء بحوار سوري مع «مرتزقة» الغرب، وهو ما بدا واضحاً من خلال تصرفات دي ميستورا وإصراره على دعم أجندة «منصة الرياض»، وخروجه عن مهامه كميسر للمفاوضات ليصبح طرفاً فيها، وذلك بحسب مراقبين في دمشق.

إلى ذلك حضرت «سوتشي» على أجندة البحث الروسي الإيراني، خلال الاتصال الذي جرى أمس بين وزيري خارجية البلدين، وقالت الخارجية الروسية في بيان لها، إن سيرغي لافروف وجواد ظريف تبادلا خلال الاتصال وجهات النظر حول مسألة التسوية في سورية في سياق مؤتمر الحوار الوطني السوري في «سوتشي».

من جهته قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس: إن على جميع الأطراف القدوم إلى طاولة المفاوضات حول سورية من دون شروط مسبقة، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون النقاش «ذا مغزى»، ولا يجب استبعاد أي شيء من التفاوض بما في ذلك «الحكم الانتقالي».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock