من الميدان

الجيش يواصل تقدمه جنوب أحياء حلب الشرقية .. وداعش يأسر جنديين تركيين

واصل الجيش العربي السوري أمس عمليته الناجحة في الأحياء الشرقية لمحافظة حلب محرزاً تقدماً في القسم الجنوبي من تلك الأحياء ليسلم أكثر من 500 مسلح أسلحتهم للجيش مع ارتفاع عدد المدنيين الذين وصلوا الأحياء الآمنة الغربية إلى 11 ألفاً، بموازاة أسر داعش جنديين تركيين في محيط مدينة الباب.

وأفاد مصدر ميداني «الوطن»، بأن الجيش العربي السوري واصل عمليته ضد مسلحي الأحياء الجنوبية الشرقية من المدينة داخل أحياء الحلوانية والسكن الشبابي والشعار التي أحرز تقدماً في شوارعها، وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، لافتاً إلى أن المسلحين بقيادة جبهة النصرة (جبهة فتح الشام حالياً) استقدموا مقاتلين من باقي جبهات المدينة إلى الحلوانية والسكن الشبابي والشعار بعد أن استرد الجيش جميع أحيائه الشمالية الأحد والاثنين الماضيين.

وأوضح المصدر أن الجيش استطاع الوصول إلى مدخل سوق سد اللوز مدخل حي الشعار ودفع تقدم الجيش أعداداً من المسلحين إلى الفرار باتجاه أحياء أكثر أمناً كما في السكري والعامرية أقصى جنوب المدينة، تمهيداً لإجراء تسويات لأوضاعهم، بحسب ما نقلت مصادر أهلية في الحيين لـ«الوطن»، بالتزامن مع إلقاء 507 مسلحين سلاحهم وتسليم أنفسهم للجيش أمس حيث تم تشميل 484 مسلحاً منهم بموجب العفو الرئاسي، وهو ما شجع زملاء لهم على الحذو حذوهم.

وواصل المدنيون خروجهم إلى مناطق سيطرة الجيش في الأحياء الغربية وتم توفير احتياجات لخمسة آلاف منهم مع تأمين السكن المؤقت لهم، على حين أكد محافظ حلب حسين دياب خلال تفقده أوضاع العائلات في أماكن إيواء جبرين شرقي المدينة، أن عدد المدنيين الذين خرجوا من الأحياء الشرقية ناهز 11 ألف شخص.

وبينت مصادر أهلية من الأحياء الشرقية التي حررها الجيش السوري لـ«الوطن» أن بعض السكان بقوا في منازلهم أو عادوا إليها كما في الحيدرية والصاخور ومساكن هنانو بعد سيطرة الجيش عليها وتوفير حاجاتهم الرئيسية التي تعينهم على البقاء من الدولة السورية ولاسيما الغذاء والرعاية الطبية، بالتزامن مع عودة انتشار الشرطة بشكل سريع في تلك الأحياء بناء على أوامر وزير الداخلية محمد الشعار، حيث علمت «الوطن» من مصادرها أن قسم شرطة حي هنانو بات يعمل بكامل جهوزيته وبأن أقسام الشرطة في تلك الأحياء ستعاود عملها سريعاً.

وفي الصراع حول مدينة الباب شمالي حلب قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الاشتباكات العنيفة تجددت بين مقاتلي «مجلس منبج العسكري» من جهة، و«الفصائل المقاتلة والإسلامية العاملة ضمن عملية «درع الفرات» والمدعمة بالقوات التركية وطائراتها من جهة أخرى، في ريف منبج الغربي»، موضحاً أن الاشتباكات تتركز في محيط قرية أولاشا القريبة من بلدة العريمة، بالتزامن مع قصف عنيف للقوات التركية وقوات «درع الفرات» على مواقع مقاتلي «المجلس» ومناطق سيطرته، حيث تحاول الفصائل التقدم في المنطقة وانتزاع السيطرة على القرية من المجلس، على حين أكد نشطاء معارضون أن داعش استطاع أسر جنديين تركيين قرب قرية الدانا غربي الباب، الأمر الذي أشارت إليه وكالة «الأناضول» عندما ذكرت بأن الاتصالات «انقطعت مع عسكريين تركيين يشاركان في درع الفرات» بموازاة تأكيد التنسيقيات قيام داعش بإحضار عشرة صهاريج من مادة الفيول إلى المدينة صباح أمس.

في الأثناء طالب «مجلس سورية الديمقراطية»، في بيان نقلته مواقع كردية، من الأمم المتحدة بإيصال مساعدات عاجلة إلى النازحين الوافدين إلى الشيخ مقصود بعدما كانت تبحث عن طرق لإيصال المساعدات لأهالي حلب الشرقية، داعياً المجتمع الدولي إلى «إنهاء الاحتلال التركي للشمال السوري».

الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock