من الميدان

آخر معاقل الإرهابيين تنهار والجيش دخل كفر بطنا وسقبا

على نحو متسارع، سارت عمليات الجيش السوري في الغوطة الشرقية، معلنة السيطرة على المزيد من القرى والبلدات التي كان آخرها استعادة بلدتي سقبا وكفر بطنا، على حين دخلت حرستا على قائمة الانتظار مع الإعلان عن هدنة الأربع والعشرين ساعة، لإفساح المجال لإنجاز اتفاق تسوية، في إجراء مشابه لما يتم مع دوما منذ نهاية الأسبوع الماضي، على حين كان بيان الجيش يؤكد السيطرة على نحو 70 بالمئة من مساحة الغوطة.

«الإعلام الحربي المركزي»، أعلن أمس تقدّم الجيش انطلاقاً من مواقعه في بلدة جسرين، باتجاه بلدة كفر بطنا بعد مواجهات مع المسلّحين المنتشرين في المنطقة، على حين نقلت وكالة «أ ف ب» للأنباء، عن «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، تأكيده أن قوات الجيش سيطرت أمس على بلدتي سقبا وكفر بطنا، إثر معارك مع ميليشيا «فيلق الرحمن» الذي يسيطر على الجيب الجنوبي للغوطة الشرقية، ولم يعد موجوداً سوى في بضع بلدات فقط.

مصادر أهلية من جانبها قالت إن قوات الاقتحام تقدمت وسيطرت على مساحات واسعة من البلدة، كما ألقى الجيش بحسب المصادر القبض على مجموعة مسلحة في كفر بطنا بعد أن حاصرها في إحدى الأبنية على خطوط الاشتباك.

وكانت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، أكدت أول من أمس تحرير قرابة 25 قرية في الغوطة الشرقية والسيطرة على نحو 70 بالمئة من المناطق التي كانت تسيطر عليها سابقاً المجموعات المسلّحة.

إلى ذلك أعلن الجيش السوري أمس وقفاً لإطلاق النار لمدة 24 ساعة، وسرى الوقف عند الساعة الثالثة عصراً، حيث سيستمر لغاية الساعة الثالثة من عصر اليوم الأحد وذلك لإفساح المجال للمدنيين في متابعة خروجهم باتجاه نقاط الجيش السوري في معبر الموارد المائية، وخرج حتى ساعة تحرير هذا الخبر حسبما ذكر «الإعلام الحربي»، أكثر من 170 مدنياً من مناطق سيطرة المسلحين في حرستا، وتم نقلهم إلى سكن مؤقت في منطقة حرجلة.

إلى ذلك رجحت مصادر وثيقة الاطلاع على ملف المصالحات المحلية لـ«الوطن»، التوصل إلى اتفاق تسوية في مدينة حرستا يقضي بتسوية أوضاع الراغبين وخروج الرافضين للاتفاق من المنطقة إلى شمال البلاد، وقالت: «من شبه المؤكد أنه تم التوصل إلى اتفاق تسوية في حرستا»، ولفتت المصادر إلى أن أغلبية المسلحين ربما يتجهون إلى تسوية أوضاعهم والبقاء في البلدة، حالهم كحال ما يقترب من إنجازه في مدينة دوما المجاورة، والتي يعيش فيها حالياً نحو 300 ألف مدني، وسيقوم معظم عناصر ميليشيا «جيش الإسلام» بتسوية أوضاعهم والبقاء في المدينة باستثناء عدد قليل ربما سيغادر إلى إدلب عبر حافلة واحدة ليس أكثر.

ومع التهاوي المستمر لحصون الإرهابيين بالغوطة، أعلنت ميليشيات «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام» و«حركة أحرار الشام الإسلامية»، في بيان مشترك استعدادهم «التام لإجراء مفاوضات مباشرة في جنيف مع الجانب الروسي برعاية الأمم المتحدة لبحث آليات وإجراءات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2401 الذي يقضي بوقف إطلاق النار»، يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه وزارة الدفاع الروسية وفق موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني أنه «في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2401، تستمر روسيا في الوفاء بالتزاماتها بشكل كامل، ويقوم المركز الروسي للمصالحة بتنظيم عمل تفاوضي نشط مع قادة المعارضة السورية المسلحة في كافة أنحاء سورية».

ولفتت الوزارة إلى أن «العمليات العسكرية للقوات الحكومية السورية، تنفذ حصراً ضد الجماعات المسلحة التي لا تقبل المصالحة وتعمل على ترهيب السكان المحليين».

الوطن – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock