من الميدان

ميليشيات إدلب تواصل استجداء تركيا لنشر “نقاط المراقبة”!

تواصل ميليشيات ادلب، على اختلاف تصنيفاتها وولاءاتها، استجداء تركيا لنشر “نقاط مراقبة” على خطوط تماس الجيش العربي السوري، لظنها أنها الوحيدة القادرة على حمايتها من شن الجيش عملية عسكرية لاستعادة ما تبقى من المحافظة التي مضى أكثر من ثلاث سنوات على سيطرة المجاميع الإرهابية عليها.

وتستعجل ميليشيات ادلب الإرهابية نشر نقاط المراقبة للجيش التركي، الذي أقام 9 نقاط في ادلب وريفي حلب الغربي والشمالي، وهي تعتقد أن ذلك يحول دون أن يكرر الجيش سيناريو الغوطة الشرقية في ادلب بموجب اتفاق “أستانا 6” الذي أقر المحافظة منطقة “خفض تصعيد” رابعة ولكن لأجل مسمى على اعتبار الاتفاق مؤقت وليس دائماً يحول دون استعادة إدلب لحضن الشرعية.

وأوضحت مصادر اهلية لـ “الوطن أون لاين” أن مظاهرة خرجت اليوم الخميس عند نقطة المراقبة للجيش التركي عند صوامع قرية الصرمان بريف معرة النعمان الشرقي جنوبي ادلب، وهي الثانية التي يشارك فيها أبناء العشائر بإيعاز من الميليشيات المسلحة بهدف مطالبة تركيا نشر نقاط مراقبة جديدة في المنطقة. وسبق لسكان سراقب أن خرجوا الجمعة الماضية بمظاهرة مشابهة دعت النظام التركي لإقامة نقاط مراقبة في محيط المدينة على الرغم من نشر إحداها في تل طوقان الذي يفصل سراقب عن مطار أبو الظهور العسكري والذي أصبح بدوره قاعدة عسكرية للجيش السوري بعد استعادته من “جبهة النصرة” الإرهابية.

وسبق أن دعت “الهيئة السياسية في ادلب” ومجلس محافظة حماة “الحرة” التابعين للحكومة “المؤقتة” المعارضة لنشر المزيد من نقاط المراقبة التركية لاعتقادها أن بإمكانها حمايتها والحؤول دون مواصلة الجيش السوري زحفه لتطهير المحافظة من رجس الإرهابيين.

وكان وفد عسكري تركي يتضمن أكثر من 160 آلية وبرفقة ميليشيا “فيلق الشام” دخل الثلاثاء الماضي إلى مدينة خان شيخون بريف ادلب الجنوبي واستطلع نقاط الخزانات وتلعاس وتلة الصياديات فيها لدراسة إقامة نقاط مراقبة جديدة. وتطالب الميليشيات أن يعود الوفد أدراجه لدخول بلدات مورك وكفر زيتا واللطامنة بريف حماة الشمالي على أمل إدراجها على قائمة “خفض التصعيد”.

يذكر أن وفد عسكرياً تركياً زار 13 الشهر الفائت بلدة الزيارة بريف حماة الغربي بدراسة إقامة نقطتي مراقبة بعد أن ثبت الجيش التركي 8 نقاط مراقبة 3 منها غرب حلب ورابعة في صلوة شمال ادلب بالإضافة إلى نقطة واحدة في كل من تلة العيس جنوب حلب وفي عندان شمالها وفي تل الضمان قرب سراقب وفي محيط معرة النعمان.

ادلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock