من الميدان

الجيش يكتسح شرق حلب ويسيطر على أحياء كرم القاطرجي والحلوانية وطريق الباب

وما إن أعطيت إشارة البدء لبدء تحرك بواسل الجيش السوري من السكن الشبابي ومساكن البحوث العلمية على طريق مطار حلب الدولي، حتى تقدمت جحافله مساء اليوم الجمعة باتجاه الأقسام الشرقية لأحياء كرم القاطرجي وطريق الباب والحلوانية ولتسيطر على تلك الأقسام قبل أن ترغم المسلحين تحت ضغط عدد قتلاهم بالانسحاب بشكل كامل نحو حيي الشعار وكرم ميسر وكرم الجزماتي اللتي باتت مهددة بالسقوط بيد الجيش هي الأخرى، كما يقول مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين”.

وبين المصدر أن الجيش اعتمد على القوة النارية الكبيرة لكسر خطوط دفاع المسلحين والتي لم تصمد أكثر من ساعتين قبل أن تطهرها وحدات المشاة فيه وتقتل أكثر من 30 مسلحاً وتجرح أكثر من 70 آخرين نقلوا إلى أحياء بعيدة عن المعارك الدائرة والتي يتوقع لها أن تستمر وتيرتها بالزخم ذاته لطرد المسلحين من جميع الأحياء الجنوبية من الشطر الشرقي للمدينة والذي استعاد الجيش نظيرتها الشمالية في الأيام الفائتة.

وقال خبراء عسكريون لـ “الوطن أون لاين” أن إنجازات الجيش الجديدة وضعت وحداته في مناطق متقدمة من معاقل المسلحين الرئيسة خصوصاً في الشعار وكرم الجبل وكرم ميسر والتي في حال السيطرة عليها يغدو بمقدور الجيش مواصلة تقدمه نحو عمق الأحياء الجنوبية مثل باب النيرب والمرجة والصالحين بالتوازي مع التقدم الذي حققه الجيش على جبهة الشيخ لطفي من جهة قرية عزيزة للوصول إلى المرجة.

وعلمت “الوطن أون لاين” أن الجيش السوري شن هجوماً كاسحاً على مراكز ومواقع المسلحين في حي كرم الطراب أقصى شرق المدينة من جهة اللواء 80 غربي مطاري النيرب العسكري وحلب الدولي للسيطرة عليه وتأمين الخاصرة الغربية للمطارين للتقدم صوب كرم ميسر وكرم الطحان وصولاً إلى حدود المدينة القديمة وقلعتها التاريخية التي يهيمن الجيش عليها.

ويعتمد تكتيك الجيش على كسر الخطوط الدفاعية الرئيسة للمسلحين كما فعل في مساكن هنانو والسكن الشبابي في الحلوانية وعلى تقسيم مناطق سيطرة المسلحين إلى مربعات أمنية يسهل مد نفوذها داخلها وبسرعة لم يتوقعها المسلحون العاجزين على ترميم خطوط دفاعهم في المناطق التي ينسحبون إليها، ما يعزز قدرة الجيش للاستيلاء على ما تبقى من الأحياء الجنوبية الشرقية للمدينة.

المسلحون ردوا كعادتهم بإطلاق عشرات القذائف المتفجرة وصواريخ غراد التي انهمرت على أحياء المارتيني والمحافظة والموكامبو والسبيل الذي أصابت إحدى القذائف فيه روضة تشرين التي تأوي مهجرين فيها، ما تسبب بجرح أكثر من 20 مهجراً ربعهم من الأطفال.

كما طالت القذائف حي الشيخ مقصود الذي تسيطر عليه وحدات “حماية الشعب”، ذات الأغلبية الكردية ويضم مهجرين من الأحياء الشرقية للمدينة، وأودت بحياة 5 شهداء وأكثر من 13 جريحاً جراح بعضهم خطيرة.

وكان الجيش السوري بمؤازرة القوات الرديفة سيطر على 14 حي في الشطر الشمالي الشرقي من حلب والتي تشكل نحو نصف مساحة الأحياء الشرقية التي تأن تحت وطأة جور وظلم المسلحين منذ آب 2012 ثم تابع تقدمه الأربعاء إلى السكن الشبابي أول أحياء القسم الجنوبي قبل أن يفرض نفوذه في أحياء كرم القاطرجي والحلوانية وطريق الباب اليوم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock