محلي

قادري: ضبط متسولين يملكون أبنية ومبالغ كبيرة!

أعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ريمه قادري تشكيل لجنة قانونية للتشدد في العقوبات المتعلقة بالتسول، موضحة أن اللجنة درست القانون 16 الخاص بإحداث مكاتب مكافحة التسول ووضعت مقترحات مفيدة للمزيد من التشدد.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أكدت قادري أن الوزارة تدرس مع نظيرتيها العدل والداخلية العقوبات الواردة في قانون العقوبات العام الخاصة بالتسول لجهة التشدد بها ولتوسيع القدرة لدى الجهات الحكومية لحسن ضبط هذا الموضوع.

وكشفت قادري أنه تم تكثيف الجولات لمكاتب مكافحة التسول في المحافظات لمكافحة هذه الظاهرة في رمضان، موضحة أنه سيتم استيعاب المتسولين المحتاجين بعد توسيع القدرة الاستيعابية في المراكز وردع الذين يمتهنون هذا العمل من دون وجه حق.

وأضافت قادري هناك الكثير ممن يمتهنون هذا العمل أكثر مما تكون بدافع عوز، كاشفة عن ضبط متسولين لديهم بنايات وفي أرصدتهم مبالغ مالية كبيرة.

وأوضحت قادري أن الجولات تكون في أوقات مختلفة لضبط المتسولين، مؤكدة أنه تم أخذ بعين الاعتبار أبواب المساجد.

ورأت قادري أن نسبة النساء المتسولات أكثر من الذكور باعتبار أن الناس يتعاطفون مع المرأة والطفل أكثر من الرجل بحكم أن الأخير قادر على الإنتاجية.

وكشفت قادري أن هناك من يستغل عامل الطفولة للتسول وأنه تم تصنيف التسول أنه أسوأ أشكال عمالة الأطفال، مؤكدة أن الأهل هم جزء من المشغلين لأطفالهم في موضوع التسول.

وأضافت قادري: في البداية من الممكن أن تكون نتيجة عوز لكن تبين لاحقاً أن التسول من أسهل مصادر الدخل وبالتالي أصبح هناك تشغيل للأطفال والنساء لأنهم قادرون على جلب استعطاف المحيط الموجودين فيه.

وأوضحت الوزيرة أنه تتم معالجة الموضوع على عدة مستويات الأول هو تفعيل مكاتب مكافحة التسول والحملات لمؤازرة الشرطة ومن ثم إيواء المتسولين المحتاجين بما في ذلك آلية استقبال الحالة ومتابعتها وهذا ما يسمى إدارة الحالة في مراكز التسول التابعة للوزارة.

وأشارت قادري إلى أن المستويات الأخرى التي تعمل عليها الوزارة هي معالجة جذور المشكلة عبر منظومة الحماية الاجتماعية وعمل اللجنة الوطنية لمكافحة التسول والتي تضم وزارات العدل والداخلية والتربية والشؤون الاجتماعية والجهات الأخرى المعنية في هذا الموضوع وخصوصاً فيما يتعلق بموضوع التسرب المدرسي.

ورأت قادري أنه لا طفل يعيش في بيئة سليمة يرغب في الجنوح إلى التسول وبالتالي فإن الأهل يلعبون دوراً كبيراً في هذا المرحلة، مشيرة إلى أن من المستويات التي تعمل عليه الوزارة إعطاء المزيد من الاهتمام للأيتام الذين هم أكثر عرضة للتسول باعتبار أنهم ليس لديهم رعاية والدية إضافة إلى الاهتمام بالأطفال ذوي الإعاقة.

وأكدت قادري أن للإعلام دوراً في توعية المجتمع من هذه الظاهرة، مضيفة: كلما كان هناك تفاعل إيجابي من المجتمع المتسول عملياً يجعل هذه الظاهرة تزداد مهما عملت على الحد منها مكتبيا وعملياتياً.

وأشارت قادري إلى أنه تم ضبط متسولة في حوزتها مئات الآلاف تعاطفت معها الكثير من صفحات التواصل الاجتماعي وحملت الوزارة المسؤولية على ضبط هذه المرأة ما يؤكد أن المجتمع يلعب دوراً كبيراً في هذه المسائل.

ولفتت قادري إلى أن من أهم برامج الحكومة موضوع مكافحة التسول للقضاء على هذه الظاهرة.

محمد منار حميجو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock