من الميدان

الفلتان الأمني يعصف بإدلب مجدداً

عصف الفلتان الأمني مجددا في محافظة ادلب مدينة وريفاً، ودفع بالأهالي إلى الاحتماء بمنازلهم خشية تعرضهم لعمليات اغتيال أو عبوات ناسفة حصدت أرواح الكثير منهم إلى جانب الإرهابيين من الميليشيات الإسلامية المتشددة الذين تستهدفهم التفجيرات.

وقالت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات مسلحة في “جبهة تحرير سوريا” لـ “الوطن أون لاين” أن الهدف من حملة الاغتيالات والتفجيرات القضاء على إرهابيي “جبهة النصرة” وحلفائها في “هيئة تحرير الشام” بالإضافة إلى إرهابيي ميليشيا “الحزب الإسلامي التركستاني” ذي الانتماء “القاعدي”.

وأوضحت المصادر أن عمليات الاغتيال والعبوات الناسفة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة طالت إرهابيي “تحرير الشام” و”التركستاني” بالإضافة إلى أعضاء في “الدفاع المدني” المعروف بأصحاب “الخوذ البيضاء” والتابع لـ “النصرة” بشكل مباشر.

وأضافت المصادر أن جميع الميليشيات تدرك أن أنقرة وراء حملة التصفيات لإضعاف “النصرة” وحلفائها بسبب وقوفهم عقبة في وجه التدخل التركي في محافظة ادلب حيث تسعى تركيا للسيطرة على الشريط الحدودي مع ادلب بعدما هيمنت على الشريط الحدودي الذي يربطها بحلب عبر عملية “درع الفرات”، التي أتاحت لها السيطرة على مدينة جرابلس وبلدة الباب والشريط الحدودي بينهما وصولاً إلى مدينة الباب بريف المحافظة الشمالي الشرقي، وعملية “غصن الزيتون” التي مدت نفوذها عبرها إلى عفرين والشريط الحدودي الذي يربطها بريف ادلب الشمالي.

وفجر مجهولون سيارة مفخخة اليوم السبت أمام مسجد السرايا بجسر الشغور في ريف ادلب الغربي حيث أحد أهم مقرات “التركستاني” أودت بحياة 5 من إرهابييه وجرح أكثر من 10 منهم. كما انفجرت سيارة مفخخة أخرى بمقر لـ “تحرير الشام” في شارع الثلاثين بمدينة ادلب التي تسيطر عليها الهيئة، وأدى التفجير إلى مقتل 7 إرهابيين وجرح أكثر من 30 آخرين جروح بعضهم خطرة.

وتمكن مجهولون مسلحون من قتل 5 عناصر من “الدفاع المدني” وجرح 3 آخرين في بلدة تل حديا بريف حلب الجنوبي أثناء مداهمتهم مركزهم ونهب محتوياته للتمويه على العملية، وهي ثاني عملية اغتيال تستهدف أصحاب “الخوذ البيضاء”، الممولين من قبل واشنطن ودول أخرى، خلال شهرين والثالثة خلال عام مضى بعدما قتل مسلحون 7 منهم أثناء مداهمة مقر لهم في بلدة سرمين.

وكانت حملة اغتيالات عكرت صفو الأمن في ادلب في نيسان الماضي واستمرت أكثر من شهر أثناء الصراع بين “تحرير الشام” و”تحرير سوريا” قبل أن تضع هدنة بينهما حداً للاقتتال والتصفيات في 24 الشهر الفائت.

وقدر ناشطون لـ “الوطن أون لاين” عدد القتلى في “حرب التصفيات خلال العام الجاري بأكثر من 100 قتيل معظمهم عسكريين إلى جانب مدنيين محسوبين على “النصرة”.

ادلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock