من الميدان

“فتح الشام” تستبيح ذخائر الموالين لها في حلب بتهمة التخاذل

استباحت “جبهة فتح الشام” (جبهة النصرة سابقاً) مستودعات ذخيرة فصائل موالية لها في حلب بذريعة أنها تخلفت عن مؤازرتها في قتال الجيش العربي السوري الذي سيطر اليوم الأحد 4 كانون الأول على أحياء عديدة جنوب شرق المدينة، ما زاد من حال الشقاق والتخوين بين الميليشيات المسلحة المنهارة معنوياً بالأساس.

وكان نحو 50 عنصراً من “فتح الشام” وميليشيا “كتائب أبو عمارة” داهما مستودع ذخيرة في حي الكلاسة جنوب مركز المدينة تابع لميليشيا “جيش الإسلام” و”فيلق الشام”، حليفتها السابقة في “جيش الفتح”، وتم اعتقال قياديين ميدانيين اثنين بارزين هما “صهيب سندة” من الأولى و”أبو عبدو شيخ العشرة” من الثانية لم تفلح جهود الوساطة في إطلاق سراحهما أو استرداد الآليات والذخائر والأسلحة المنهوبة، الأمر الذي زاد طين تفكك وانهيار فصائل حلب بلة، وحال دون رأب الصدع المتفاقم بينها جراء عمليات التخوين واتهامات العمالة المتبادلة فيما بينها بسبب خسائرها المتتالية والكبيرة أمام الجيش السوري، بحسب قول مصدر معارض مقرب من ميليشيا “حركة أحرار الشام الإسلامية” التي توسطت لحل النزاع لـ “الوطن أون لاين” والذي أشار إلى أن أكثر من 70 مسلحاً تابعاً للفصيلين اعتقلتهم “فتح الشام” وأفرجت عنهما واحتفظت بالقائدين لديها من دون توضيح الأسباب.

تزامن ذلك مع إطلاق “اللجنة القضائية”، المكلفة بفض الخلاف بين ميليشيا “تجمع فاستقم كما أمرت” و”حركة نور الدين الزنكي”، سراح قائد الأولى “مصطفى برو” بعد توقيفه 20 يوماً لدى الثانية على خلفية مداهمتها مستودعات أسلحة ومطاعم ومقار الأولى الشهر الفائت في حلب وفشلت حينها “الجبهة الشامية” في تقريب وجهات نظر الطرفين.

حلب- الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock