سوريةسياسة

إشارات “حرب باردة” تظهر في المتوسط .. و”نيويورك تايمز”: دمشق مستفيدة من تقارب أنقرة والقاهرة

يشهد اليوم تكثيفاً لجهود موسكو الدبلوماسية لبحث الأزمة السورية في ظل سعي تركي لإنقاذ الوضع في حلب، في وقت تطلق الأساطيل الحربية الأميركية والروسية في البحر الأبيض المتوسط إشارات إلى ما يشبه «الحرب الباردة».
فقد أعلن السفير الروسي لدى طهران ليفان جاغاريان أن مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف سيقوم بزيارة خاطفة إلى طهران (اليوم) الإثنين، موضحاً وفق وكالة «فارس» الإيرانية أن بوغدانوف سيلتقي مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين جابري أنصاري ويجري معه مشاورات بشأن آخر التطورات على الساحة السورية.

وإلى موسكو يصل اليوم أيضاً رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم ليبحث على مدى يومين مع نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف والرئيس فلاديمير بوتين «المسائل الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وآخر التطورات المتعلقة بالأزمتين السورية والعراقية وسبل التعاون بين موسكو وأنقرة للتوصل إلى حل ينهي الأزمتين»، حيث استبق الناطق باسم الحكومة التركية نعمان كورتولموش سفر يلدريم بالإعلان أن بلاده «تسعى مع الأطراف المعنية، خصوصاً روسيا، لإعلان وقف إطلاق النار في حلب».

في غضون ذلك اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن الحكومة السورية هي المستفيدة من تقارب الموقفين التركي والمصري من الأزمة السورية، بعدما اختلفت مواقف البلدين في الماضي، موضحة أن مصر أعلنت عن دعمها للحكومة السورية علانية، وتركيا كقوة كبيرة هي الأخرى أعادت تشكيل الصراع في سورية بالتقارب مع روسيا وخففت من دعمها الطويل للمعارضة.

وتأتي التحركات السياسية بعد أيام من دخول سفينتي إنزال أميركيتين وعلى متنهما 4 آلاف عسكري إلى مياه المتوسط عبر قناة السويس، بحسب بيان للبحرية الأميركية، الخميس الماضي، أكد أن السفينتين هما «Wasp» متعددة المهمات والخاصة بعمليات الإنزال، و«Whidbey Island» البرمائية لنقل قوات الإنزال.
وجاء دخول السفينتين بعد يوم فقط على إنجاز سفينة «الفريق البحري كولاكوف» الكبيرة الروسية الخاصة بمكافحة الغواصات مهمتها في المتوسط ومغادرتها المنطقة.

كما تأتي بعد أيام من إعلان قيادة أسطول البحر الأسود الروسي أن الخدمة القتالية في المتوسط ستكون إحدى المهام الأساسية للأسطول عام 2017، بحسب ما نقلت وكالة «نوفوستي» عن قيادة الأسطول التي أشارت في بيان إلى أن تأمين انضمام سفن وغواصات جديدة إلى الأسطول لتنفيذ مهام قتالية ضمن التشكيل الدائم لقوات البحرية الروسية في المتوسط ستكون أساسية العام المقبل.

ورفض ممثلو السعودية وقطر والإمارات وتركيا لدى الأمم المتحدة التوقيع على رسالة لممثلي كندا وكوستاريكا واليابان وهولندا وتوغو، موجهة إلى رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، تدعو إلى عقد جلسة عامة رسمية حول الوضع في سورية، وطالبوا بعقد جلسة خاصة طارئة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock