سوريةسياسة

واشنطن: مستعدون للقبول بعملية انتقالية الأسد جزء منها .. وبوغدانوف يبحث في طهران مقترحات كيري

دفعت انتصارات الجيش العربي السوري في حلب ومشاورات الحليف الروسي السياسية واشنطن إلى إعلان تغيير مواقفها السابقة من حل الأزمة السورية مرحبة بـ«عملية انتقالية يكون الرئيس بشار الأسد جزءاً منها»، وتقديم مقترحات جديدة حول الحل حرصت موسكو على بحثها مع الحليف الإيراني أيضاً، وسط ترقب لاستئناف عمل الخبراء الروس والأميركيين في جنيف «لحل قضية حلب الشرقية».
وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، أنه أبلغ السلطات الإيرانية، خلال زيارته إلى طهران أمس، بالمقترحات الأميركية حول تسوية الأزمة السورية.

وخلال تصريحات صحفية نقلها موقع «روسيا اليوم» أكد بوغدانوف أنه بحث هذه المقترحات، التي قدمها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لنظيره الروسي سيرغي لافروف في روما الجمعة الماضي، مع المسؤولين الإيرانيين، وذلك بعد زيارة للمبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون سورية، ألكسندر لافرينتييف أول أمس إلى طهران، حمل خلالها رسالة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قيادة إيران إلا أن الناطق الصحفي باسم الكرملين ديميتري بيسكوف رفض أمس «الكشف عن مضمونها».

وفي وقت سابق أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفلبيني في موسكو، أمس، أن الاتفاق مع واشنطن «يجب أن ينص على خروج جميع المسلحين (من أحياء حلب الشرقية)، فيما سيتم التعامل مع أولئك الذين سيرفضون الخروج، باعتبارهم إرهابيين وسندعم عملية الجيش السوري ضد مثل هذه العصابات».

وأوضح لافروف أن خبراء روساً وأميركيين سيبدؤون العمل في جنيف قريباً، من أجل إتمام صياغة الاتفاق، وأضاف: «في حال جاء التعاون الروسي الأميركي حول هذه المسائل بنتيجة، ولدينا ما يدفعنا إلى الاعتقاد بأنه سينجح، فسيتم حل قضية حلب الشرقية».
وفي ساعة متأخرة من ليل الاثنين رأى كيري خلال منتدى نظمه مركز «سابان» لدراسة الشرق الأوسط في واشنطن أن «على الجميع أن يدركوا أن الحرب في سورية لن تنتهي دون التوصل إلى تفاهم سياسي حول مستقبل البلاد على المدى البعيد يتم فيه دمج المعارضة بأجهزة الحكومة وذلك يمكن تحقيقه فقط في جنيف خلال نوع ما من المفاوضات».

ونقلت «سانا» عن كيري قوله: «نحن الآن مستعدون للقبول بمفاوضات تتضمن الحديث عن عملية انتقالية وأن الرئيس بشار الأسد جزء من هذه العملية».
وأضاف: «في نهاية الأمر سيكون هناك انتخابات في سورية والشعب السوري هو من سيتخذ القرار ويختار قيادته المستقبلية»، معتبراً أن «الوصول إلى هذه المرحلة يعتمد على ما سيحدث خلال الأسابيع والأشهر المقبلة والإجراءات التي سيتم اتخاذها مع روسيا والرئيس الأسد وإيران بهذا الشأن».

ودفعت المواقف الأخيرة مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، للتأكيد على ضرورة انتظار نتائج المشاورات في جنيف قبل إجراء التصويت في مجلس الأمن، على مشروع قرار هدنة جديدة في حلب, لكن الجلسة عقدت واستخدم تشوركين ونظيره الصيني حق النقض «الفيتو» ضد مشروع القرار بشأن وقف الأعمال القتالية في حلب والذي قدمته إسبانيا ومصر نيوزيلندا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock