من الميدان

انتصارات الجيش تدفع مسلحي حلب للانهيار .. وأنقرة تبرر تباطؤ «درع الفرات» بمقاومة داعش!

استمر الجيش العربي السوري بانتصاراته في الأحياء الشرقية من حلب ليهرول مسلحو الأخيرة باتجاه ما تبقى لهم من أحياء في الجهة الجنوبية من المدينة، بالتزامن مع تبرير تركيا تباطؤ عمليتها «درع الفرات» غير الشرعية بمقاومة تنظيم داعش الشديدة في مدينة الباب رغم كل التهويل الإعلامي الذي ساقته لعمليتها سابقاً.

وأكد مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش السوري والقوات الرديفة استطاع أمس مد نفوذه على أحياء الشعار وكرم الدادا وتربة لالا والشيخ لطفي والمرجة دفعة واحدة، الأمر الذي دفع المسلحين إلى الانسحاب نحو عمق الأحياء الجنوبية من المدينة بعدما انهارت صفوفهم كلياً ومعنوياتهم إلى مستوى متدن لم يسبق له مثيل.

وبين المصدر، أن وحدات الجيش سيطرت أيضاً بشكل كامل على حي كرم ميسر وقلصت المسافة إلى قلعة حلب في المدينة القديمة حيث حامية الجيش إلى بضع مئات من الأمتار، ما قد يمهد لعملية عسكرية تشطر مناطق سيطرة المسلحين إلى قسمين شمال وجنوب القلعة بما يحول دون استعصائهم في المدينة القديمة وفق السيناريو الذي رسموه في حال خسارتهم مناطق نفوذهم التقليدية خارجها.
وأضاف المصدر: إن الجيش أرغم مسلحي حي الشعار، أهم معقل على الإطلاق لجبهة النصرة (فتح الشام) على الانسحاب إلى حي كرم الجبل المجاور، والذي سبق للجيش أن أحرز تقدماً فيه الأسبوع الماضي، قبل أن تسيطر وحدات أخرى من الجيش على حيي تربة لالا وكرم دادا.
وفي أقصى جنوب حلب أدى هجوم للجيش إلى انسحاب المسلحين من حي الشيخ لطفي إلى حي المرجة المجاور، ليدفعهم الجيش لاحقاً للتخلي عنه والتراجع إلى عمق أحياء جنوب المدينة.

وصدت وحدة من الجيش بمؤازرة القوات الرديفة هجوماً نفذته الميليشيات المسلحة على جمعية الزهراء من طرف منطقة الراشدين الأولى شمال غرب المدينة، وتمكنت من تفجير عربة مفخخة للمسلحين قبل الوصول إلى هدفها في محور جامع الرسول الأعظم.
ورأى خبراء عسكريون لـ«الوطن» أن معركة الجيش النهائية اقترب موعدها بخسارة المسلحين أهم معاقلهم شمال شرق وجنوب شرق المدينة ولم يتبق لهم سوى أحياء في جنوبها لا خطوط دفاع فيها على حين يعمل الجيش في أكثر من محور كي يمنع تحصن المسلحين داخل المدينة القديمة خيارهم المفضل.

من جانبها نقلت صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية عن مصادر تركية لم تسمها قولها: إن «تنظيم داعش يبدي مقاومة شديدة في مدينة الباب، وقد وضع 300 من عناصره فيها، ويعتقد أن لديهم أسلحة ثقيلة، كما انضمت إليهم العناصر التي فرت من قرية دابق التي حررتها قوات المعارضة السورية المشاركة في عملية درع الفرات من قبل».

حلب – الوطن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock