سورية

الرئيس الأسد لـ “الوطن”: أردوغان غير سوي ومضطرب نفسياً

تركيا

الوطن:بالموضوع التركي، خلال فترة من الفترات سمعنا عن زيارة وفود أو وفد تركي بعباءة دبلوماسية، وحديث عن تحول في الموقف التركي، بعدها تدهورت العلاقات أكثر فأكثر وتدخلت تركيا في الأراضي السورية ووصفتم التدخل بالغزو، هل يمكن أن تصل الأمور اليوم إلى مواجهة عسكرية مع تركيا إذا استمر التدخل؟

ما دام الذي يقود دفة السياسة التركية شخص غير سوي ومضطرب نفسياً، كأردوغان، علينا أن نضع كل الاحتمالات، عندما تتعامل مع شخص غير سوي نفسياً، فلا مكان للمنطق، المنطق يقول إنه ليس هناك أي مصلحة لسورية وتركيا إلا بالعلاقات الجيدة. والحس الشعبي في تركيا، كما في سورية، لايزال بهذا الاتجاه، ولكن بالمحصلة عندما يكون هناك تدخل تركي، فمن حق سورية أن تدافع عن أراضيها، هذا شيء بديهي، وسنقوم بذلك طبعاً.. الآن هناك أولويات عسكرية تفرض نفسها ولكن بالمبدأ لنا الحق بالتأكيد، ولكن نتمنى أن يتمكن الواعون في تركيا حتى ذلك الوقت من دفع أردوغان باتجاه التراجع عن حماقاته ورعونته بالنسبة للموضوع السوري، عندها نتفادى مثل هذا الاصطدام، ويجب أن نعمل على ذلك.

الوطن: بعد توتر روسي – تركي عادت العلاقات إلى طبيعتها، وفي حوار سابق وصفتم أن العلاقات الجيدة بين موسكو وأنقرة مفيدة لسورية، لكن تضطر روسيا يومياً إلى تذكير تركيا بضرورة عدم التدخل في الشؤون السورية خاصة بعد التصريحات النارية لأردوغان حول سورية وحول سيادتكم شخصياً. هل تعتقدون أن العلاقة لا تزال مفيدة بين موسكو وتركيا وتخدم سورية؟ هل تعتمدون على روسيا لإقناع أردوغان؟

يبقى لدينا دائماً نوع من الأمل، رغم أنه في كثير من الأحيان أنت تعرف أنك قد لا تصل إلى نتيجة، خاصة من خلال معرفتي الشخصية بأردوغان، هو شخص غير سياسي، هو شخص عقائدي بالمعنى الديني المنحرف، وهذا النوع من الأشخاص عنيد، لا يمكن أن يقرأ الواقع بشكل صحيح. والأحداث خلال السنوات الخمس الماضية أثبتت هذا الشيء، لكن حتى هذا الأمل المفقود بأن يتغير أردوغان، لا يمنع من أن يبقى لديك شيء من بصيص الأمل بأن هناك من سيتمكن من تغييره، سواء كان من داخل تركيا أم من خارجها وخاصة روسيا، ولاسيما أن روسيا بالنهاية هي دولة عظمى ولديها حدود مباشرة مع تركيا، وتركيا لديها مصالح مع روسيا.. لا شك في أن اضطراب العلاقات بين البلدين أضعف أردوغان في الداخل وأثبت إخفاق سياسته. أعتقد بأن هناك ضغطاً على أردوغان من الداخل لتصحيح العلاقة مع روسيا. وبكل تأكيد روسيا ستستغل هذا الشيء من أجل إقناعه بالتخلي عن الإرهاب.

الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock