سورية

الرئيس الأسد لـ “الوطن”: دعمنا حماس لانها مقاومة

الوطن: سيادة الرئيس تحدثت عن موضوع الإخوان المسلمين. هناك استفسار مطروح منذ سنوات، كيف يمكن أن نفهم أن الحليف القوي لسورية وهو إيران لا تزال تتحاور مع الإخوان المسلمين ولديها علاقات ممتازة مع أردوغان، وفي الوقت نفسه هي حليفة لسورية وتقاتل معها، هل تتشاورون مع الإيرانيين في هذا الموضوع؟

طبعاً وفي كل التفاصيل. إيران دولة، والدولة تبني سياستها على المبادئ بالدرجة الأولى، ولكن العلاقات بين الدول ليس من الضروري أن تُبنى فقط على المبادئ المشتركة. بكل تأكيد ليس هناك مبادئ مشتركة بين الدولة الإيرانية والإخوان المسلمين، ولكن ضمن دور الدولة الإيرانية في خلق الاستقرار في المنطقة، فهي تسعى إلى فتح علاقات في كل الاتجاهات بما فيها مع الدولة التركية. أردوغان إخونجي، ونظامه يأخذ الاتجاه نفسه، مع ذلك فإن الحوار الإيراني التركي لا يتوقف. هذا لا يعني أن المبادئ والرؤى مشتركة، وإنما الجانب الإيجابي في هذه الحالة يشبه العلاقة الروسية التركية، هي محاولة تخفيف الأذى والضرر، الشيء نفسه هو حوار إيران مع الإخوان المسلمين، هي محاولة جلب هذه المجموعات ربما باتجاه أن يكونوا معارضة سياسية بعيدة عن الإرهاب.. وهنا نعود إلى النقطة نفسها، نحن ليس لدينا أمل أنهم سيتغيرون، هم كذلك منذ ثمانين عاماً، ولكننا لسنا ضد أي دولة أو جهة تحاول إبعاد هذه الجماعة عن الإرهاب وخاصة أنه في السابق، في الثمانينيات، هناك مجموعات خرجت من الإخوان ونبذت العنف، أي على المستوى الفردي هناك مجموعات عادت إلى سورية وعادت إلى الحالة الوطنية، وعاشت وماتت في سورية، فهذا الشيء ممكن على المستوى الشخصي ولكن يبقى بأمل محدود.

الوطن: ولكن إيران تدعم حماس أيضاً، وحماس كان لها دور ومشاركة في الحرب على سورية؟

نحن أيضاً كنا ندعم حماس ليس لأنهم إخوان، كنا ندعمهم على اعتبار أنهم مقاومة، وثبت في المحصلة أن الإخونجي هو إخونجي في أي مكان يضع نفسه فيه، وفي أي قالب يحاول أن يقولب به نفسه، وفي أي قناع يحاول أن يلبسه، يبقى من الداخل إخونجياً إرهابياً ومنافقاً.

الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock