سوريةسياسة

موسكو: رفع القيود الأميركية عن توريد الأسلحة للإرهابيين في سورية يشكل خطراً على روسيا وكل دول العالم

وتدرس موسكو باهتمام الأهداف وراء قرار واشنطن رفع القيود عن توريد الأسلحة لحلفائها في سورية، محذرة من خطر وقوع المضادات الجوية الأمريكية في أيدي الإرهابيين.

ونقل موقع “روسيا اليوم” عن الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي دميتري بيسكوف قوله إن حصول الإرهابيين على الصواريخ المضادة للجو التي تطلق من على الكتف، سيشكل خطرا على القوات الجوية الفضائية الروسية التي تعمل في سورية، وعلى دول أخرى، مضيفاً “علينا أن ندرك ما هو الهدف الرئيسي (وراء هذا القرار) وأن نتفهم النوايا وتفاصيل هذا القرار”.

وحذر بيسكوف أنه من أسوأ العواقب لهذا القرار قد “يكون وقوع مختلف أنواع الأسلحة، بما في ذلك الصواريخ المحمولة المضادة للجو، في أيدي الإرهابيين، وهو أمر يتعارض مع المعاهدات الدولية بهذا الشأن”، لافتاً إلى أن “وقوع المضادات الجوية في أيدي الإرهابيين يمثل خطرا على جميع دول العالم”.

من جهته، وصف سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، التقارير عن وجود بند في مشروع الميزانية الأمريكية، يسمح للإدارة الأمريكية بتوريد المضادات الجوية للمعارضة المسلحة في سورية، بأنها مسألة خطيرة.

وأكد على أن الرئيس الأمريكي لم يوقع على القانون الخاص بالميزانية حتى الآن، ولم تتضح حتى الآن صيغته النهائية، ولذلك لا داعي حتى الآن لاستخلاص استنتاجات نهائية.

وأشار ريابكوف إلى أن السبب الظاهري الأول لهذا القرار يرتبط بعمليات تحرير الرقة، لكن موسكو ما زالت قلقة، لأنه حسب الخبرات السابقة في هذا المجال، تقع أي أسلحة ومعدات يسلمها الأمريكيون لحلفائهم من “الهيئات غير الحكومية”، في أغلبية الأحوال، في أيدي التنظيمات الإرهابية بما فيها “جبهة النصرة”.

يذكر أن الرئيس الأمريكي رفع، الخميس، القيود المفروضة على توريد الأسلحة لحلفاء واشنطن في مجال مكافحة الإرهاب في سورية، وقال البيت الأبيض إن مذكرة بهذا الأمر أرسلت إلى وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين.

وحسب القوانين الأمريكية يتوجب على وزيري الخارجية والدفاع تقديم المعلومات حول المساعدات العسكرية للكونغرس لكي يوافق هذا الأخير عليها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock