من الميدان

أنباء متضاربة عن سيطرة داعش على ضواحي من تدمر والجيش ينفي .. و”درع الفرات” تتقدم بمحيط الباب

استغل تنظيم داعش الإرهابي انشغال الجيش العربي السوري في معارك حلب التي تم وقفها «مؤقتاً» أمس لأسباب إنسانية، وكثف هجومه على مدينة تدمر وحقول النفط والغاز بمحيطها فيما تقدمت ميليشيات «درع الفرات» على حسابه في محيط مدينة الباب.

وأوضح مصدر ميداني لـ«الوطن» أمس أن الجيش جهز لعملية عسكرية واسعة بغية استهداف الأحياء التي لجأ إليها المسلحون جنوب حلب والتي لا تشكل أكثر من 7.5 بالمئة من إجمالي الأحياء التي كانوا يسيطرون عليها لكن الجيش أوقف تقدمه واستكمال المهمة الموكلة إليه بهدف تأمين ممرات آمنة للمدنيين المتخذين كدروع بشرية لدى المسلحين، لافتاً إلى أن الجيش سيواصل عمليته العسكرية في أقرب وقت.

وقال المصدر إن يوم أمس شهد خروج 20 ألف مدني من تلك الأحياء، على حين قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيغور كوناشينكوف: «فقط، خلال النصف الأول من يوم (أمس) السبت، خرج من شرق حلب أكثر من 20 ألف مدني، ورمى 1217 مسلحاً أسلحتهم»، وفق موقع «روسيا اليوم».

وانتهج المسلحون أسلوب التصعيد بإطلاق القذائف المتفجرة وصواريخ غراد صوب الأحياء الآمنة غرب المدينة، الأمر الذي تسبب باستشهاد 10 مدنيين وجرح 42 آخرين، فرد الجيش باستهداف نقاط إطلاق القذائف في منطقة الراشدين في الجهة الغربية من المدينة وحي بستان القصر شمال مركزها ودمر منصات لإطلاق قذائف الهاون وراجمات صواريخ غراد وقتل وجرح عدد من المسلحين على رأسهم «القائد العسكري العام لفصائل المعارضة السورية المسلحة في حلب» المدعو «أبو الوليد عقاب» وذلك بحسب قنوات داعمة للمعارضة.

سخونة المعارك انتقلت من حلب إلى شرقي حمص في محيط مدينة تدمر، حيث أكد التنظيم عبر وكالة «أعماق» التابعة له أن الهجوم الذي شنه مقاتلوه عبر عدة محاور على المدينة أسفر عن سيطرتهم على عدة مواقع في محيط صوامع الحبوب شرقي تدمر، وعلى ضاحية العامرية والمحيط الشمالي والغربي لمشفى تدمر، إضافة إلى مستودعات التسليح وحاميتها والجبال المحيطة بها شمال غربي المدينة، وعلى كامل جبل الطار الإستراتيجي شمال تدمر، لكن نشطاء على «فيسبوك» أوضحوا أن قرية العامرية تبعد عن المدينة كيلومترين، قبل أن يؤكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض في وقت متأخر أن التنظيم سيطر على المدينة لكن مصدراً عسكرياً بحسب موقع «روسيا اليوم» نفى دخول التنظيم إليها.

شمالاً أعلنت أنقرة نشر 300 عنصر من القوات الخاصة التركية داخل الأراضي السورية، «استعداداً لعملية الباب» التي أطلقتها ميليشيا «الجيش الحر» مدعومة من قوات المهام الخاصة التركية ضمن عملية «درع الفرات»، أول من أمس الجمعة.
وذكرت مصادر معارضة أن ميليشيا «الحر» سيطرت على الصوامع وحي الزراعة في الباب، بعد أن حاصر المدينة بنسبة 80 بالمئة من جميع الاتجاهات.

الوطن – وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock