اقتصاد

الغربي: لا نقص في الدقيق التمويني في حلب

صرّح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد الله الغربي لـ«الوطن» بأن تكلفة إعادة تأهيل مركز حبوب جبريل سوف تصل إلى مليار ليرة سورية مع نهاية الشهر الحالي، حيث بلغت التكاليف التي رصدت لإعادة تأهيله حتى الآن حوالي 800 مليون ليرة سورية، وهو كان قد دخل المرحلة التجريبية من الموسم الماضي وسيكون جاهزاً بالكامل مع نهاية الشهر الجاري، بطاقة تخزينية تصل إلى 185 ألف طن قمح.
ولفت الغربي إلى أن رئيس مجلس الوزراء قام بجولة تفقدية لصومعة تل بلاط، وقد أنجزت كامل الأعمال البيتونية فيها، حيث بلغت تكلفة إعادة التأهيل حوالي مليار ليرة سورية، وهي حالياً تحتاج إلى قرابة ملياري ليرة سورية لإنهاء التجهيزات الميكانيكية والكهربائية وستكون جاهزة وضمن الخدمة في بداية شهر أيار من العام القادم 2019.
أما مطحنة تل بلاط، فقد تم الانتهاء من الأعمال الإنشائية فيها بتكلفة 250 مليون ليرة سورية، وذلك نتيجة تعرضها للتدمير من المجموعات الإرهابية المسلحة، مشيراً إلى أن الأعمال فيها سوف تنتهي خلال عامين تقريباً بعد الانتهاء من أعمال الأتمتة وإنجاز الأعمال الكهربائية والميكانيكية فيها وهي بطاقة إنتاجية تصل إلى 400 طن دقيق يومياً، منوهاً بأن استكمال هذه المشروعات التي ذكرت هي من ضمن خطة الوزارة لثلاثة الأشهر القادمة.
وعما يتعلق بواقع الدقيق التمويني والمخابز، أوضح الغربي أن محافظة حلب يعمل فيها حالياً 140 مخبزاً من بينها 22 مخبزاً عاماً تشغل 27 خط إنتاج خبز، وتبلغ المخصصات الإجمالية لهذه المخابز 537 طن دقيق يومياً، أما ما يتم إنتاجه من دقيق في مطاحن حلب فيبلغ بالإجمالي 563 طناً يومياً، وهي موزعة إلى 483 طن دقيق تمويني و50 طناً لمصلحة الهلال الأحمر العربي السوري و30 طناً للمخابز السياحية الخاصة.
وأكد الغربي عدم وجود أي نقص في كميات الدقيق التمويني، مع الاستمرار في عمليات التشدد والرقابة على تهريب الدقيق التمويني وآخرها كشف مستودع يحوي قرابة 50 طن دقيق تمويني تم تهريبها للاتجار بها، حيث يتم تهريب الدقيق التمويني إلى المناطق التي تسيطر عليها المجموعات الإرهابية المسلحة في ريف حلب لكون الطن الواحد من الدقيق يباع فيها بـ225 ألف ليرة سورية بينما هو يباع من الحكومة بـ20 ألف ليرة سورية، لذلك يستغل ضعاف النفوس هذا الفرق الكبير في الأسعار لاستغلال الدعم الحكومي وتحقيق أرباح غير مشروعة، مؤكداً تضافر جهود جميع الجهات المعنية للكشف عن هؤلاء المتلاعبين وتقديمهم للقضاء المختص.
وأشار الغربي إلى أن الواقع التمويني جيد في محافظة حلب مع توافر السلع والمواد كافة في الأسواق واستمرار الرقابة عليها من دوريات مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بالتعاون مع الجهات الأخرى، ومع استمرار أعمال تجهيز الصالات التابعة للمؤسسة السورية للتجارة ليتم تغطية مناطق وأحياء محافظة حلب كافة وتأمينها.

علي محمود سليمان

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock