اقتصاد

معمل العصائر قيد الإنجاز في اللاذقية

أكد مدير زراعة اللاذقية منذر خيربك لـ«الوطن»، الانتهاء من دراسة إنشاء معمل للعصائر في المحافظة، بعد تعديل الدراسة السابقة، مبيناً أنه تم تصويب كل الأرقام حول المعمل من حيث الجدوى الاقتصادية والفنية ليصبح مشروعاً رابحاً.

وأضاف خيربك أنه وخلال زيارة وزير الصناعة مؤخراً لمحافظة اللاذقية، استلم الدراسة التي أعدتها وزارتا الزراعة والصناعة بمشاركة مكتب الحمضيات، مؤكداً أن الوزير وعد بإنجاز المعمل خلال الفترة القريبة، وتم تحديد موقعه لينشأ في مشتل الساحل عند مدخل المدينة.

وبيّن مدير الزراعة أنه تم إدخال بعض خطوط النباتات الاستوائية من أجل استمرارية العمل في المعمل على مدار السنة، مشيراً إلى أن العمل بمادة الحمضيات يكون خلال ثلاثة أشهر فقط، ومع إدخال نواتج العصر وتحويلها إلى «كمبوست» زراعي – نوع من السماد العضوي للتربة- بكميات كبيرة تصل إلى 50 ألف طن تنتج 35 ألف طن كمبوست، يصبح المعمل رابحاً ويحقق الجدوى الاقتصادية ويساهم في حل جزء جيد من محصول الحمضيات.

وحول محصول الحمضيات المتضرر جراء العاصفة الماضية، أكد خيربك أنه تم تشكيل لجان وإحداث مراكز لاستلام الكميات المتساقطة من الحمضيات التي بلغت 1115 طناً، بسعر 50 ليرة للكيلو الواحد، وذلك عبر المؤسسة السورية للتجارة، مشيراً إلى استلام نحو 420 طناً من الفلاحين تم تسويقها عبر المؤسسة ودفع كامل أسعارها للمزارعين.

كما أشار خيربك إلى تعاون إحدى شركات القطاع الخاص عبر شرائها 3 آلاف طن من الحمضيات المتساقطة بسعر يتراوح بين 25 – 30 ليرة للكيلو الواحد، حسب طبيعة الثمار، لافتاً إلى أن السعر مجز للفلاح إذ لم يتحمل أعباء نقلها ولا حتى العبوات التي تمت تعبئتها فيها.

وأضاف خيربك إنه ومن خلال صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية، تم تعويض الفلاحين المتضررين جراء العاصفة التي ضربت المحافظة مطلع العام بنحو 14 مليون ليرة لـ23 مزارعاً متضرراً، بالإضافة لتعويض بقيمة 8.5 ملايين ليرة كقيمة أضرار 6800 طن من النايلون في البيوت البلاستيكية التي تمزقت جراء العاصفة، ليصار إلى إعادة ترميمها وتجهيزها من جديد.

من جهتهم طالب عدد من أعضاء مجلس المحافظة خلال الجلسة الأخيرة للمجلس، بإلزام مستوردي أصناف الفاكهة الاستوائية وغيرها من الأنواع كالكيوي والقشطة وحتى الموز، بتصدير كميات محددة بالمقابل من محصول الحمضيات لتحل جزءاً من أزمة فائض الحمضيات، لافتين إلى أنه يجب أن تكون مقابل كل عملية استيراد لفاكهة غربية عملية تصدير لفاكهة محلية وفق شروط تجارية وبنود تضاف إليها لتكون ذات فعالية على الاقتصاد الوطني ومنه إلى الفلاح مباشرة.

ويطالب عدد كبير من فلاحي اللاذقية، بضرورة الإسراع بإنشاء معمل العصائر تفادياً لمشاكل التسويق التي تتكرر كل عام، في ظل وعود حكومية بإنشاء المعمل منذ نحو 28 عاماً.

وقال أحد مزارعي الحمضيات لـ«الوطن»، إن المحصول الذي تعتاش منه نحو 40 ألف عائلة، يستحق أن يكون على قائمة المحاصيل الإستراتيجية في سورية أسوة بالقطن والقمح، مشيراً إلى أن الفائض السنوي يجعل الفلاح خاسراً بسبب عدم إيجاد سوق لتصريفه بسعر يحافظ على حقوق هذه العائلات التي تختص بزراعة الحمضيات ولا مدخول آخر لها.

اللاذقيه – عبير سمير محمود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock