محلي

العيدان: 300 سجين سلموا أنفسهم من أصل 550 فاراً في الرقة

كشف محامي عام الرقة خليل عيدان أنه يتم يومياً تثبيت حتى 25 عقد زواج بالإضافة إلى النسب في المحافظة، مؤكداً أن هناك ضغطاً كبيراً على المحكمة الشرعية في هذا الموضوع.

وفي تصريح خاص لـ«الوطن» أعلن العيدان أن نحو 300 سجين سلموا أنفسهم إلى العدلية من أصل 550 كانوا فارين حينما كانت المدينة خارج سيطرة الدولة، موضحاً أن منهم من يستكمل محكوميته وآخرين شملهم العفو وتم إطلاق سراحهم بحسب الحكم الذي شمله.

وأوضح العيدان أن هذا الملف يتم علاجه بحسب الجرم الذي ارتكبه السجين وبالتالي يتم تسوية وضع السجين الذي يسلم نفسه بحسب حالته الجرمية، مبيناً منهم ارتكب جرائم جنائية وآخرون جنحية أو مخالفات وفي هذه الحالة إذا كانت الجريمة مشمولة بالعفو يتم تشميلها.

وأكد العيدان أنه تم تحويل محكمة السبخة إلى قصر عدلي للمحافظة تشكل جميع الاختصاصات والمحاكم سواء كانت مدنية أم جزائية أم جنائية أم شرعية، إضافة إلى النيابة العامة، لافتاً إلى أن المحامي العام بدأ عمله من داخل المحافظة منذ 20 الشهر الحالي.

وأوضح العيدان أن العدلية بدأت عملها من الصفر باعتبار أن الدعاوى القديمة مازالت داخل مدينة الرقة، مؤكداً أنه بدأ من أمس الأول تقديم طلبات من الأهالي لترميم الدعاوى القديمة الخاصة بهم.

وأشار العيدان إلى أنه يومياً من الممكن أن تصل طلبات كف البحث إلى 10، كاشفاً أنه طلب إحداث فرع أو قسم للأمن الجنائي في مدينة السبخة التي يتواجد فيها القصر العدلي للتنسيق في الأعمال المتعلقة بين العدلية والأمن الجنائي.

ولفت العيدان إلى أن شعور الأهالي سواء الذين يقطنون في المناطق المحررة أم مناطق ميلشيا «قسد» رائع جداً ويبشر بالخير باعتبار أن عودة القضاء يدل على رجوع رمز من رموز الدولة وخصوصاً أنه المعني في الحفاظ على الحقوق وإعادتها إلى أصحابها.

وأضاف العيدان: تفاجأت بالتجاوب الكبير من الأهالي وأن الإقبال على القصر العدلي يومياً بالمئات، مؤكداً أن هناك أكراداً جاؤوا من آخر نقطة في المحافظة وهي تل أبيض للمباركة في عودة القصر العدلي إلى المحافظة وهذا يدل على أن معظم الأكراد وطنيون إضافة إلى أن القصر العدلي مفتوح أبوابه لكل السوريين سواء كانوا عرباً أم أكراداً لأن الجميع سوريون.

وأشار العيدان إلى بعض المشاكل التي تواجه العدلية وخصوصاً في الكهرباء والاتصالات وهي مفقودة، موضحاً أنه تم حل مشكلة الكهرباء باستخدام الطاقة الشمسية في حين الاتصالات تعتبر أكبر إشكالية، مضيفاً حالياً أستخدم جوالي الشخصي لحل بعض المشاكل التي تواجه موضوع الاتصالات.

ورأى العيدان أن عودة القضاء يعطي الأمل للمواطنين بأن سيادة الدولة عادت إلى المنطقة وبالتالي أي مواطن يشعر أنه ظلم في موضوع معين من الممكن أن يراجع القضاء لأخذ حقه باعتبار أن جميع الاختصاصات أصبحت موجودة.

محمد منار حميجو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock