العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

آلاف الطلاب والمدرّسين يشاركون في أفراح التحرير

يشارك آلاف الطلاب في عيد التحرير بفعاليات متنوعة تعبّر عن انتمائهم الوطني واعتزازهم بتاريخ بلادهم. بدأت الفعاليات من المدارس، حيث أقام الطلاب عروضاً فنية مثل الأناشيد الوطنية والرقصات الشعبية، إضافة إلى إلقاء كلمات تعبّر عن أهمية التحرير ودور الأجيال الجديدة في بناء الوطن.

كما نظم الطلاب معارض صغيرة تتضمن رسومات ومجسّمات تعبّر عن بطولات الشعب السوري ورغبته في السلام والاستقرار.

وتمثل هذه المشاركة فرصة لتعزيز الوعي الوطني وترسيخ قيم التضحية والصمود في نفوس الطلاب، ليكونوا جزءاً فاعلاً في مستقبل سوريا.

ورغم أنها عطلة رسمية شاركت إدارات المدارس والطلاب طوعياً في المسيرات والتجمعات والأعراس الشعبية في مختلف المحافظات، وخاصة في دمشق.

“الوطن” التقت العديد من المدرسين والطلاب في ساحات العزة والكرامة ونقلت آراؤهم في هذه المناسبة.

في ساحة الأمويين قال المدرس عمر: يعدّ عيد التحرير واحداً من أهم المناسبات الوطنية التي يحتفل بها الشعب السوري، إذ يمثل ذكرى صمود وإصرار أبناء الوطن على استعادة حقوقهم والدفاع عن أرضهم، وفي هذه المناسبة الوطنية الكبيرة، يبرز دور طلاب سوريا بوصفهم الجيل الذي يحمل رسالة المستقبل، ويعبّرون من خلال مشاركتهم عن انتمائهم لوطنهم واعتزازهم بتاريخ بلادهم وتضحيات أبنائها.

المديرة مريم قالت: بدأت فعاليات عيد التحرير عادة من المدارس، الآن ورغم وجود عطلة رسمية وبشكل طوعي نزلت آلاف الطلاب والمدرسين بشكل طوعي إلى الاحتفالات العفوية، حتى إن هناك الكثير من الطلاب والمدرسين قدموا من الريف إلى المدن

والمدّرس إبراهيم في ساحة الشيخ سعد قال: لا تقتصر مشاركة الطلاب على الاحتفالات والفعاليات الفنية، بل تشمل أيضاً معارض للرسومات واللوحات التي تعبّر عن رموز الوطن، وأبرز معاني البطولة والثبات. فغالباً ما يقدّم الطلاب أعمالًا تُظهر ارتباطهم بأرضهم، وأملهم بالمستقبل، ورغبتهم في أن يعمّ السلام أرجاء بلادهم. وتُعد هذه الأعمال الفنية وسيلة مهمة لترسيخ مفهوم الانتماء وتعزيز روح التعبير الإبداعي لدى الطلاب.

المدّرسة فاطمة قالت: تنظم بعض المدارس نشاطات تطوعية في محيطها وبيئتها، مثل حملات النظافة وزراعة الأشجار، في رسالة تربط بين قيمة التحرير وقيمة البناء، وتؤكد أن مسؤولية الطلاب لا تقتصر على الاحتفال، بل تمتد لتشمل خدمة المجتمع والعمل من أجل بيئة أفضل. وتساعد هذه الأنشطة على غرس قيم التعاون والمبادرة في نفوس الطلاب وتشجيعهم على تحمل المسؤولية.

الطالبة نور قالت: تسهم المشاركة الطلابية في عيد التحرير في تعزيز الروح الوطنية وبناء وعي جماعي يجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل، فهي تذكّر الطلاب بأن التحرير لم يكن حدثًا عابراً، بل هو محطة مهمة في تاريخ سوريا، وأن دورهم اليوم هو متابعة مسيرة العمل والعلم من أجل بناء وطن قوي وآمن ومستقر، وبذلك يتحوّل الاحتفال إلى مناسبة تربوية وثقافية تعزز الشخصية الوطنية وتربط الطالب بقيم الانتماء والولاء والعمل.

الطالبة محمد قالت: مشاركة طلاب سوريا في عيد التحرير ليست مجرد مظاهر احتفالية، بل هي تعبير صادق عن حب الوطن والوفاء لتاريخه والالتزام بمستقبله. فهؤلاء الطلاب هم بناة الغد وحملة الراية، وما يتعلمونه ويعبّرون عنه في هذه المناسبة يسهم في تشكيل وعيهم الوطني وترسيخ قيم العزة والانتماء في نفوسهم ليكونوا جيلاً قادراً على خدمة وطنه بكل إخلاص وأمل.

الوطن – محمود الصالح

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock