أحد الآباء يكتب عن كواليس استقبال السيدة أسماء الأسد للمتفوقين في قصر الشعب

ترك استقبال السيدة أسماء الأسد للمتفوقين في الشهادات الإعدادية والثانوية والمهنية وأهاليهم أثراً عميقاً ظهر في حديث الطلاب وأهاليهم سواء الحديث الشخصي أو تعليقاتهم عبر السوشال ميديا، ولعل أبرز ما ظهر في هذا الشأن هو ما كتبه السيد يحيى كوسا والد أحد الطلاب المتفوقين حيث وصف أجواء الاستقبال، ووصف أيضاً ما ظهر من السيدة أسماء الأسد خلال استقبالها للطلاب وكيف تحدثت معهم وماذا قالت لهم، وذكر كوسا أنه:

“رغم مهابة المكان في قصر الشعب.. إلا أن السيدة أسماء الأسد كانت تكسر الحواجز وقد شعرنا أننا في بيوتنا بعد أن حولت بكلماتها الرائعة “شرفتوني أهلا وسهلا” مهابة المكان إلى راحة واطمئنان”

وأضاف والد المتفوق في شهادة التعليم الأساسي سليمان كوسا: “كانت الكلمات التي نطقت بها السيدة أسماء خلال حفل التكريم تدخل قلوبنا تخرج صادقة حزينة وقوية واثقة بالمستقبل في آن معاً.. تسلب الألباب ليس بوصفها كما نقول سيدة الياسمين فحسب بل بوصفها سيدة العلم والمعرفة وسيدة الخير والعطاء وسيدة الأمل والتفاؤل، وهي التي خصت طوال الحرب النازحين جراء الإرهاب بكل وقتها عبر 800 مركز إيواء، كان عندها فريق من المتطوعين من الشباب والشابات يعملون ليل نهار لتقديم كل ما يلزم لمئات آلاف السوريين.. وبعد الحرب ها هي اليوم معنا ومع الجنود الجرحى ومع المتميزين ومع مراكز الإبداع والبحوث ومرضى السرطان تدفع سورية إلى الأمام وتنفض عن كاهلها الحزن والألم وتنشر المحبة والوحدة والسلام في ربوعها.. كانت كلماتها مليئة بالمعاني والحب والعاطفة توجهت إلى الطلاب المتفوقين كأبطال قوميين توجهت إليهم بكل كلمات التعظيم والفخر والاحترام وتوجهت إلى العائلات وهي تردد “أنا كأم أعرف الجهد والسهر والمشقة التي يكابدها الأهل في الليالي والأيام والسنين مع أبنائهم”، وتوجهت إلى أساتذتهم كما لو أنها تخاطب القادة المتوجين بالنصر.. كانت السيدة أسماء على طاولتنا تهنئنا وتمازح أولادنا وتدعوهم إلى متابعة التحصيل وإتمام التفوق ولوهلة شعرت أنها تعيش معنا في وادي العيون تستطيع أن تمنحك الثقة والسلام خلال ثوان”.

كما عبر كوسا عمّا لفته في التكريم من تنظيم وصدق واهتمام بأنه: “في هذا المستوى الرفيع والراقي من العمل ومن الإنتاج ومن الالتزام بالقانون تقدم لنا مؤسسة الرئاسة نموذجاً حيوياً عن الطريقة التي يمكننا أن نعيد من خلالها بناء بلدنا بالعلم والمعرفة فالاستثمار بالعلم هو خير الاستثمار وخير الصناعة وخير الوطن”.