«أسوشيتد برس»: التطبيع بين الرياض وتل أبيب «مسألة وقت»

اعتبرت وكالة «أسوشيتد برس» الأميركية أن الإشارات الملتقطة من تصرفات وتصريحات في وسائل إعلام سعودية، لا يمكنها أن تحدث في هذا البلد من دون توجيهات من الرياض، وتؤكد أن التطبيع مع تل أبيب قادم.
وأشارت الوكالة إلى أن «التغيير جار بالفعل مع إسرائيل ولم يعد التطبيع سوى مسألة وقت، رغم التصريحات السعودية الرسمية المتمسكة بمبادرة السلام العربية التي تتحدث عن عدم إمكانية التطبيع قبل إقامة السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين والسماح بقيام دولة فلسطينية على حدود عام 1967».
وكان الملك سلمان بن عبد العزيز، حسب وكالة الأنباء السعودية، قال في السادس من الشهر الجاري في مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن التطبيع مع تل أبيب مرهون بقبول إسرائيل العرض الذي اعتبره الملك السعودي ما زال قائماً والمتمثل في المبادرة «السعودية العربية»، على حين يتردد أن لولي العهد محمد بن سلمان، نظرة مغايرة لا تعارض تطبيع العلاقات مع إسرائيل بل تفضلها.
الحاخام الأميركي المقيم في نيويورك، مستشار ملك البحرين مارك شناير، المطلع على ملف العلاقات بين بلدان عربية خليجية وإسرائيل، رأى في هذا «التباين» بالمواقف مسألة «صراع أجيال» بين الملك سلمان وابنه الذي ينتمي برأيه إلى جيل من الحكام في المنطقة يتطلع «بشكل متزايد إلى إسرائيل كحليف ضد منافستها المشتركة إيران».
ونسب شناير للسفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان قوله: إن الأولوية القصوى لشقيقه محمد ولي العهد هي «إصلاح الاقتصاد السعودي»، وأضاف الحاخام: «لقد قال خالد بالضبط هذه الكلمات: «لن ننجح من دون إسرائيل»، وأكد «بالنسبة للسعوديين، فإن المسألة مسألة وقت فحسب. لا شك في أنهم سيقيمون علاقات مع إسرائيل».
تجدر الإشارة إلى أن الأمير تركي الفيصل السفير السابق للنظام السعودي في واشنطن ورئيس المخابرات السعودية في السابق، أعلن قبل أيام أن «أي حديث عن خلاف بين الملك وولي العهد مجرد تكهنات» مشدداً على أنه «لم نشهد شيئاً من ذلك».
«وكالات»