أكد إصرار المسيحيين على لعب دور وطني كبير مساند لرئاسة الجمهورية والدولة.. نجمة لـ”الوطن”: زيارة الرئيس الشرع إلى الكنيسة المريمية “تاريخية”

وصف المتحدث باسم اللجنة العليا للانتخابات، نور نجمة، زيارة الرئيس احمد الشرع إلى الكنيسة المريمية في دمشق القديمة، بأنها “تاريخية”، وأكد أن المسيحيين في سوريا مصرون على أن يلعبوا دوراً وطنياً كبيراً مسانداً لرئاسة الجمهورية والدولة السورية لما فيه خير سوريا الجديدة.
وفي تصريح لـ”الوطن” قال نجمة: “الزيارة كبيرة جداً ويمكن وصفها بأنها تاريخية”.
وزار الرئيس الشرع الكنيسة المريمية أمس الأحد والتقى في الدار البطريركية غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس، واطّلع على أحوال أبناء الطائفة المسيحية، وفق ما ذكرت وكالة “سانا”.
وقالت الوكالة: “عكست الزيارة الحرص المشترك على ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز التلاحم بين أبناء الوطن”.
وأوضح نجمة في تصريحه لـ”الوطن” إن ملامح الوحدة الوطنية والانتماء الوطني والأفكار حول بناء سوريا جديدة كانت واضحة وجلية في مواقف وخطب وكلمات غبطة البطريرك يوحنا العاشر يازجي منذ تحرير سوريا من النظام البائد في الثامن من كانون الأول الماضي، معتبرا أن هذه الزيارة أتت لترسخ هذه المبادئ وهذه الأفكار التي يتشارك فيها السوريون جميعا مسيحيين ومسلمين.
وذكر نجمة، أن الزيارة تعتبر بنظر المسيحيين والسوريين زيارة تاريخية بكل ما تعنيه الكلمة، “والكلمات التي خطها الرئيس الشرع بيده في سجل الزوار كانت تعبر بشكل واضح عن درجة عالية من التآخي والوحدة الوطنية والانتماء الوطني الذي يجمع كل السوريين”.
ولفت إلى أن انطباعات الشارع المسيحي والسوري عن هذه الزيارة كان كبيرًا جدًا وأضاف “كان هناك جو عال جدًا من السعادة والرضى والارتياح لدى الشارع المسيحي لهذه الزيارة الكبيرة”.
وتابع: “نحن نتمنى دائما أن يستمر هذا النوع من المواقف الوطنية التي تجمع كل السوريين”.
وأكد نجمة أن “المسيحيين في سوريا مصرون على أن يلعبوا دوراً وطنياً كبيراً مسانداً لرئاسة الجمهورية والدولة السورية لما فيه خير سوريا الجديدة التي نتمنى أن تكون دائما سوريا واحدة موحدة لكل السوريين وننتقل جميعاً معًا كشعب واحدة في مسيرة بناء الدولة الجديدة التي ترتكز على المواطنة والعدالة والأخوة والحرية الأفكار التي قامت من أجلها الثورة السورية والتي تترسخ يوما بعد يوم في فكر ومشاعر وحياة السوريين منذ الثامن من كانون الأول الماضي”.
وأشار نجمة إلى أن غبطة البطريرك يازجي، أهدى الرئيس الشرع العهدة النبوية وهي الوثيقة التي تحتفظ فيها بطركية أنطاكيا وسائر المشرق، وهي معلقة في قاعة الاستقبال الكبيرة التي يستقبل فيها بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق زواره.
وأوضح أن غبطة البطريرك يازجي، دائمًا يطلع زواره من كل الطوائف والأديان على هذه الوثيقة التي يعتبرها المسيحيون والمسلمون وثيقة تاريخية بالنسبة لهم ترسخ معاني التآخي التي بدأت منذ ألف و400 عام بين المسلمين والمسيحيين .
وختم نجمة تصريحه بالقول “نحن جميعًا سوريون يجمعنا مشروع وطني كبير نسعى للاستمرار به وإنجاح هذه المرحلة لتكون سوريا خلال سنوات قليلة في طليعة الدول المتقدمة في المنطقة والعالم”.
الوطن