أيها الصناعيون عودوا مع معاملكم

بيَّنَ العديد من الصناعيين في حماة لـ«الوطن»، أن القطاع الصناعي الخاص حظي باهتمام رسمي ملحوظ منذ سقوط النظام البائد، ما أسهم بانتعاشه ونهوضه من كبواته التي ألقته بها منظومة الفساد في العهد السابق وكبلته بقيود التسلط والإتاوات، ما دفع العديد من المشتغلين فيه لمغادرة البلد، مضيفين: الأهم من كل هذا وذاك انتفاء الخوّات والإتاوات والرشاوى.
وبيَّنَ مدير الصناعة المكلف بحماة محمد علي الحسن لـ«الوطن»، أن أبرز ماتم تقديمه لدعم الصناعيين، هو الإعفاء الجمركي للآلات وخطوط الإنتاج، وقد تقدم العديد من الصناعيين بطلبات للاستفادة من الإعفاء، وبالفعل هناك عدد جيد منهم استورد خطوط إنتاج جديدة لتطوير منتجاتهم.
وأضاف: كما تم السماح للصناعيين الذين يملكون مصانع في الدول الأخرى بنقل مصانعهم إلى سوريا من دون أي قيود جمركية، وغير مقرونة بترخيص سابق لدى مديرية الصناعة
وأشار الحسن إلى أن قطاع الصناعة في محافظة حماة يشهد تعافياً تدريجياً، حيث عاد العديد من الشركات والمصانع التي غادرت البلاد بسبب ممارسات النظام البائد من ابتزار وفرض إتاوات وغياب الأمان، موضحاً أن بعض المنشآت التي عادت مختصة بالصناعات الهندسية والدوائية والغذائية .
ولفت إلى أن عدد المنشآت المرخصة لدى مديرية الصناعة نحو 2494 بينها متوقفة وعاملة، ومنها 849 منشأة هندسية و1082 غذائية و468 كيميائية و95 نسيجية، على حين كان عدد المنشآت الحرفية المجددة حتى بداية التحرير 163 منشأة فقط، وقد وصل حتى تاريخ اليوم لنحو 500 والعدد في تصاعد أسبوعياً.
وبين الحسن أن حماة تمتاز بمختلف أنواع الصناعات وأغلبها ذات الطابع الغذائي، وتتوزع المنشآت في مختلف أرجاء المحافظة ضمن تجمعات صناعية على طريقي حمص وحلب.
وعن تفعيل مديرية الصناعة أكد الحسن أن النظام البائد عمل على تهميش دور مديرية الصناعة، وحالياً نعمل في المديرية على تغزيز دورها من خلال جولاتنا المستمرة للمنشآت الصناعية للاطلاع على الواقع الصناعي وتذليل الصعوبات أمام الصناعيين ، إذ تعمل المديرية بالتنسيق مع الجهات الأخرى لتأمين مستلزماتهم من مازوت وفيول.
وفيما يتعلق بأهم الصعوبات التي تواجه الصناعيين في حماة، هي عدم وجود مدينة صناعية وانقطاع التيار الكهربائي رغم أن هناك تحسناً ملحوظاً بواقع الكهرباء، معرباً عن أمله بأن يصدر قريباً قرار بإنشاء مدينة صناعية في محافظة حماة تكون نواة لجذب الاستثمارات والصناعيين.

الوطن- محمد أحمد خبازي