العناوين الرئيسيةمحلي

إطفاء حلب يستنجد “بأهل الخير والنخوة” لإنقاذ أسرة وضعها المعيشي “صادم”

ناشد فوج إطفاء حلب “أهل الخير والنخوة” لإنقاذ عائلة “بائسة” وضعها المعيشي “صادم”، جرى اكتشافه بعد إخماد حريق في منزلها.

واستعرض الفوج في منشور على صفحته في “الفيس بوك” حالة إنسانية موجها نداء لأهل الخير، مشيرا في خبره أن “عشر حرائق قام بإخمادها رجالنا من المارتيني للميدان والفيض ثم سيف الدولة والملعب البلدي”، لكنه خصّ حريق حي الميسر بوقع خاص.

وفي التفاصيل:”ورد لغرفة عمليات الفوج 113 بلاغ بنشوب حريق في بناء مهجور بحي الميسر خلف فرن الوحدة عند الساعة الواحدة من صباح اليوم (أمس)، وعلى الفور تم توجيه نجدة إطفاء مركز السليمانية للحادث، وعند وصول رجالنا كانت الصدمة.. في الطابق الأول الذي شب فيه الحريق يوجد عائلة تسكن في هذا المكان البائس، أغلقوا النوافذ بألواح صاج مثقبة وسدوا الثقوب بالنايلون والأكياس حتى الباب مكون من قطع صاج وأكياس نايلون.

وأضاف: “العائلة مكونة من امرأة أرملة تبلغ من العمر خمسين عاما ولديها طفلان يافعان 14 عام و13 عام، أما أثاث المنزل البائس فيتألف من فرشتين وبطانيات ثلاث وبعض الألبسة والقليل من الأدوات البلاستيكية وكلها احترقت.

وعن سير الحريق، قال فوج إطفاء حلب بأن الطفلين اليافعين ذهبا إلى الفرن لشراء الخبز “وتركا والدتهم وأشعلا لها شمعة لكي تستأنس بها، والتي كانت سبب هذا الحريق الذي أتى على أملاكهم كلها”، واستدرك: “طبعا المكان هذا لا يوجد فيه أي شيء من مقومات الحياة لا كهرباء لا ماء وحتى لا يوجد أدوات مطبخ أو صحية، ربما وجود برميل مياه أو حتى سطل كان سينقذ الموقف”.

وأعرب عن ألم رجاله الذين اطفؤوا الحريق من وضع الاسرة المزري “مما اضطر رجالنا للعودة للمركز وإحضار ما يمكن إحضاره والاستغناء عنه من عتادنا، فرشة وبطانيات وفلت عسكري وكنزات وخلافه”، قبل أن يذكر ان هذه “العائلة البائسة، كانت تقطن بدار بكرم الطراب ونشب حريق في دارهم عام 2009 بسبب غاز سفاري ليقضي رب الأسرة نحبه جراء احتراقه بهذا الحريق، ولتبقى هذه الأرملة لاهثة وراء رزقها وتربية أطفالها الذين كانوا بعمر سنة ونصف والثاني أربعة أشهر إلى اليوم دون معيل أو معين سوى الله”.

ووضع فوج الإطفاء منشوره “برسم أهل الخير والنخوة” والإشارة إلى ان البناء المهجور الذي نشب فيه الحريق “معروف خلف فرن الوحدة ولن تحتاج لوسيط، من ينوي يسأل ويصل، لا داعي لمراسلتنا عبر المسنجر أو واتساب أو الجوال، من يود المساعدة يذهب بنفسه لأن من رأى ليس كمن قرأ”. وذيّل منشوره باسم “الفهود السود”، وهو لقب رجال الإطفاء.

حلب- خالد زنكلو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock