إطلاق جائزة زكي كورديللو للحرية والإبداع الفني

أعلنت “رابطة عائلات قيصر” عن إطلاق جائزة زكي كورديللو للحرية والإبداع الفني، على أن سنوية مكرّسة لتكريم المسرحي السوري.
وتأتي هذه المبادرة تكريماً لمسيرة كورديللو الفنية والإنسانية، ولإسهامه في إثراء الفن السوري والعربي، وللتأكيد على أن الحرية والإبداع الفني وجهان لعملة واحدة لا يمكن فصلهما.
وبحسب الرابطة، فإن كورديللو لم يكن مجرد ممثل أو مخرج مسرحي، بل كان رمزاً للصدق الفني والالتزام الإنساني، وصوتاً حراً لم يقبل المساومة على مبادئه، ومن هنا تحمل الجائزة اسمه ليظل حضوره الدائم مصدر إلهام للأجيال القادمة من المبدعين، رغم غيابه القسري.
وتهدف الجائزة إلى دعم الرواية والنصوص المسرحية التي تحمل رؤية إنسانية وتطرح أسئلة الحرية والعدالة، وتكريم الأصوات الجديدة والمبدعة في الأدب والمسرح السوري والعربي، وربط الإرث الفني والإنساني لكورديللو بروح الحاضر والمستقبل، وتخليد اسمه في ذاكرة الثقافة.
وتتألف لجنة التحكيم من نقاد وكتّاب بارزين من داخل سوريا وخارجها لضمان التنوع والشفافية في اختيار الفائزين.
ويمنح الفائز جائزة مالية قيمتها ألف دولار أمريكي وشهادة تقدير، وتطلق باسم زكي كورديللو وأصدقائه، لتظل قيم الحرية والإبداع جزءاً حياً من الذاكرة الثقافية السورية والعربية، وتذكّر دائماً بأن المغيبين قسراً باقون في قلوبنا وحياتنا رغم غياهب السجون.
يذكر أن كورديللو تعرض في الحادي عشر من آب عام 2012 للاعتقال مع ابنه مهيار في دمشق على خلفية نشاطه الفني والسياسي، ومواقفه المؤيدة للثورة السورية، ومنذ لحظة الاعتقال وحتى اليوم ما يزال مصيره ومصير ابنه مجهولين، إذ لم يصدر أي إعلان رسمي عن مكان احتجازهما، ما وضعهما في عداد المغيبين قسرياً.

الوطن