افتتاح القمة العربية المنعقدة في الجزائر.. وتبون يدعو إلى الحوار
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية في ظل الأوضاع الدولية الراهنة، وذلك في كلمة له خلال افتتاح القمة العربية مساء اليوم الثلاثاء بحضور رؤساء ووفود عربية.
وقال الرئيس الجزائري في كلمته: “تنعقد قمتنا في ظل ظروف إقليمية ودولية استثنائية بالغة التعقيد والحساسية”، مبيناً أن الأمة العربية تشهد أزمات تتزامن مع تعاظم التحديات الداخلية والخارجية.
وأضاف: “في ظل الأوضاع الدولية الراهنة تبقى قضيتنا المركزية الأولى هي القضية الفلسطينية”، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال تقتل الأبرياء وتهدم منازل الفلسطينيين وتحاول تغيير المعالم التاريخية للقدس.
وأشار إلى ضرورة التمسك بمبادرة السلام العربية باعتبارها الحل الوحيد للقضية الفلسطينية، داعياً إلى تشكيل لجنة اتصال عربية لمخاطبة الأمم المتحدة لدعم نيل فلسطين العضوية الكاملة بالمنظمة.
كما لفت الرئيس الجزائري إلى أن الأزمات التي تشهدها ليبيا وسورية واليمن لا تزال تبحث عن سبيل للحل، داعياً إلى الحوار من أجل التوصل لحلول توافقية داخلية.
وبدوره الرئيس التونسي قيس سعيد، لفت إلى أن بلاده “لم تدّخر أي جهد في أن تظل القضايا العربية في صدارة الاهتمامات، وحرصت وستحرص على إعلاء الصوت العربي الموحّد”.
وقال في كلمته خلال افتتاح القمة: “أننا لا ننسى فلسطين لأنّنا نتقاسم العزة والكرامة، ونتقاسم مع أبناء الأمة العربية هذه القيم نفسها”، مشدداً على أن “الحق الفلسطيني يجب أن يكون حاضراً في جميع المؤتمرات والاستحقاقات حتى لا يغيب عمن يتوق إلى الحرية”.
وأشاد الرئيس التونسي بمساعي الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، التي توجت بلم الشمل الفلسطيني، وتحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، لافتاً إلى أن بلاده تدعم المصالحة الفلسطينية لأنّها السبيل إلى مواجهة القمع والسياسات، التي يمارسها الاحتلال منذ أكثر من قرن.
كما نوه سعيد إلى العرب يعيشون حرباً ضروساً في مواجهة من يريد إسقاطهم، داعياً إلى تجاوز آلام المخاض للمساهمة في ولادة عالم جديد، يعمّه الأمن وتسوده العدالة.
هذا وانطلقت مساء اليوم الثلاثاء، في العاصمة الجزائر، أعمال القمة العربية لـ”لم الشمل”، بحضور رؤساء ووفود عربية، وبرئاسة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
المصدر: وكالات
