الأردن: الدول العربية والمجتمع الدولي يقفون مع سوريا آمنة مستقرة موحدة

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، اليوم الثلاثاء، أنّ الأردن يقف بالمطلق مع سوريا في جهود إعادة البناء التي تضمن أمن سوريا ووحدتها واستقرارها وسلامة كل مواطنيها وسيادتها.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك للصفدي ووزير الخارجية والمغتربين، أسعد حسن الشيباني، والمبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، توماس براك، عقب لقاء عقدوه في قصر تشرين بدمشق، وقالت وزارة الخارجية الأردنية: إنه يأتي استكمالاً للاجتماعات التي استضافتها عمّان خلال آب وتموز الماضيين، لبحث تثبيت وقف إطلاق النار في محافظة السويداء وحل الأزمة جنوبي سوريا.
وأكد الصفدي خلال المؤتمر الصحفي حسب قناة “المملكة” ضرورة تجاوز الأحداث المأساوية التي شهدتها مدينة السويداء، مشيراً إلى أن الأردن لا يقبل أي تدخل في الشأن السوري.
وشدد على أن وحدة واستقرار وأمن سوريا هو ركيزة لأمن المنطقة واستقرارها، مبيناً أن الأردن يريد لسوريا أن تستقر وتنهض للبدء بخطوات عملية لمستقبلها المشرق”، مضيفاً: “سوريا يجب أن تنجح والفشل ليس خياراً”.
وأكد الصفدي، أن أمن الجنوب السوري امتداد لأمن الأردن واستقرار الجنوب السوري ضرورة لاستقرار المملكة، مشيراً إلى “أننا نعمل بكل الإمكانيات من أجل دعم عملية المصالحة فيها (السويداء) على أسس تحفظ أمن ووحدة وسيادة سوريا، وتحفظ أهل المنطقة الجنوبية”.
ولفت إلى أن الأحداث المأساوية التي شهدتها محافظة السويداء لا بد من تجاوزها على قاعدة أن سوريا دولة واحدة.
وبين أن الإجراءات التي تتخذها الحكومة السورية يجب أن تسهم في لملمة الجرح وإعادة البناء بالشكل الذي يضمن أمن ووحدة سوريا ويضمن أمن الأردن.
وأكّد أن الأردن لا يقبل أي تدخل في الشأن السوري وتحديدا في الجنوب السوري “لأن ذلك تهديدا لنا أيضاً،” ورفض وأدان الاعتداءات الإسرائيلية على سوريا، كما رفض العبث “الفتنوي” الذي يستهدف زعزعة أمن سوريا واستقرارها وبالتالي يؤثر في الأردن.
وأكدّ “أننا نريد لسوريا أن تستقر وأن تنهض وأن تعيد البناء بعد سنوات من الدمار والمعاناة التي عاشها الشعب السوري على مدار سنوات”.
وأشار إلى أن جزءاً من الخريطة التي وضعت اليوم هي آلية مشتركة سورية أردنية أميركية من أجل ضمان تطبيق كل ما أعلن من قبل وزير الخارجية السوري لحل المشكلة، في السويداء.
وأضاف: “تحت سقف وحدة سوريا ووحدة أراضيها ورفض التدخلات الأجنبية فيها، ستقوم الحكومة السورية بإعادة بناء الثقة وتتجاوز كارثية ما جرى وتضع سوريا طريقها على طريق المستقبل الآمن المستقر الذي هو ضمان لنا كلنا في المنطقة.”
وأكّد أن كل الدول العربية والمجتمع الدولي يقفون مع سوريا آمنة مستقرة موحدة ذات سيادة على أراضيها ويرفضون أي مخططات تقسيمية أو انفصالية.
وكالات