محلي

الإقبال على الأعشاب الطبية في طرطوس للتجميل

اعتاد الأجداد في محافظة طرطوس اعتماد الأعشاب الطبية والنباتات العطرية في الكثير من مناحي حياتهم، سواء في الشفاء من الأمراض أم التجميل والطعام والمنكهات وغيرها الكثير، فكانت موجودة حول منازلهم دوماً في القرى أو يتجهون نحو الغابات والحراج لقطافها واستخدامها بأساليب متوارثة، لكن اليوم بدأت هذه الأعشاب والنباتات تاخذ طابعاً تجارياً سواء للفلاح أم التاجر والطبيب، وكذلك العاملين في مجال الطاقة وعلم النفس ليعودوا ويؤكدوا على استخدامها وفوائدها.
وأكد تاجر للأعشاب الطبية وصاحب محل بزورية في طرطوس أن الطلب عليها بات كبيراً جداً مما أدى لتعاقدنا مع فلاحين، وطلبنا زراعة بعض الأنواع وأصبحت هناك منافسة قوية بين التجار لإيجاد وبيع كل الأنواع المرغوبة، ولاسيما التي لديها مواصفات شفائية وتجميلية، «كالزركش والزعفران والميرمية واليانسون وزهرة الماسة والبابونج، إضافة إلى غبار الطلع وبذور الشيا وغيرها» التي لكل منها فوائد كبيرة.
بدوره أحد تجار المواد التجميلية المُصنّعة من الأعشاب الطبية أشار إلى أن التجار اليوم طوّروا استخدام هذه الأعشاب إلى مرحلة صناعية للاستفادة منها في جمال الشعر والبشرة وللنضارة، ومنها في الأمور الصحية والشفافية، وهذا الأمر جيد لأنها تغني عن المواد الكيماوية وتُشجّع الفلاحين على زراعتها لكون تسويقها يصبح متوافراً أكثر، ضارباً مثالاً لمزيج من العسل والكرفس والثوم والبراصيا، وهو خاص بالتنحيف والتخلص من الدهون والمياه الزائدة في الجسم، وجميعها مواد طبيعية وتم تخميرها ستة أشهر.
وأشار إلى أن هناك العديد من هذه الأعشاب التي لا تنمو في الطبيعة السوريّة، ويتم استيرادها ولكن تصبح أغلى ثمناً.
بدورها السيدة إلهام محمد أكدت أنها لا تستخدم إلا المواد الطبيعية وتُفضّل شراءها عن المواد الكيماوية التي لا يُعرف مصدرها، وهي غالباً تضيف هذه الأعشاب إلى أي مشروب ساخن تشربه لما لها من فوائد كبيرة.
وبهذا السياق من المعلوم أن ريف طرطوس يُشتهر بزراعة العديد من هذه الأعشاب، حيث لفت المزارع حسن ملحم إلى أنه سابقاً كانت هذه الأعشاب تنمو في القرى بشكل طبيعي من دون اهتمام، ولكن اليوم باتت هناك زراعات مُخصصة لهذه الأعشاب على مساحات واسعة، ولكنها مازالت محدودة لأن أسعارها لا تزال قليلة جداً، بينما التاجر يبيعها عشرة أضعاف كإكليل الجبل والزعتر البري والبابونج وأوراق الغار، لذلك يُفضّل المزارع بيعها المباشر للزبون على بيعها للتجار، باستثناء النباتات النادرة كالزعفران.

الوطن _ ربا أحمد

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock