الاحتلال الإسرائيلي يُصعّد اعتداءاته على الأراضي السورية بحجج واهية

يرفع كيان الاحتلال الإسرائيلي بشكل يومي وتيرة اعتداءاته وتوغلاته في البلدات والقرى والمزارع المحاذية لخط وقف إطلاق النار في محافظتي القنيطرة ودرعا، بحجج واهية، وفق ما أكدت مصادر محليّة لـ”الوطن”، شددت على أن “حجج العدو الإسرائيلي غير موجودة أصلاً”.
وأطلقت قوة من جنود الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الرصاص باتجاه عدد من المواطنين قرب قرية العشة بريف القنيطرة الجنوبي، في أثناء جمعهم الفطر في المنطقة، بهدف إجبارهم على الابتعاد عن أماكن انتشارها.
وقالت المصادر المحلية في تصريحاتها لـ”الوطن”: لم يُصب أحد من الأهالي، هم يحسبون أي حركة عفوية ضدهم.
لديهم هاجس ما يسمونه تنظيمات إرهابية، فالأهالي هنا بسيطون ويبحثون عن رزقهم”.
وكانت قوة للاحتلال اعتدت أمس على أطفال ونساء في أثناء جمعهم الفطر في المنطقة الواقعة بين قريتي العدنانية ورويحينة في ريف القنيطرة الشمالي، وذلك عبر إطلاق قنابل دخانية تجاههم.
ولفتت المصادر المحلية إلى أن قوة للاحتلال الإسرائيلي اعتقلت في الثامن عشر من كانون الأول الجاري الشاب علي مصعب البشير في أثناء عملية مداهمة قامت بها في بلدة الرفيد بريف القنيطرة الأوسط، وزعم جيش الاحتلال أن الشاب عضو في تنظيم داعش الإرهابي.
وشددت المصادر على أن الشاب البالغ من العمر 20 عاماً ليس له أي علاقة بتنظيم داعش، ومعظم إخوته وأقاربه منتسبين إلى وزارتي الدفاع والداخلية التابعتين للحكومة السورية. وأضافت المصادر: “كل ما يقولونه لتبرير توغلاتهم واعتداءاتهم واعتقالاتهم هو محض كذب. الأسباب التي يبررون بها عدوانهم غير موجودة إطلاقا”.
وفي وقت سابق اليوم، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرى عدة بريف القنيطرة الجنوبي. وذكرت مصادر محلية أخرى لـ”الوطن”، أن قوة للاحتلال توغلت بسيارتها في عدد من قرى ريف القنيطرة الجنوبي، انطلاقاً من تل أحمر غربي التابع لبلدة كودنا، وسلكت الطريق المؤدية إلى قرية كودنة وصولاً إلى قرية عين زيوان، ومنها إلى قرية سويسة وانتشرت داخل القرية، وقامت بتفتيش المارة وعرقلت الحركة.
كما توغلت قوة للاحتلال مؤلفة من ثلاث سيارات عسكرية، في المنطقة الواقعة بين بلدة بئر عجم وبين قرية بريقة لفترة قصيرة ثم انسحبت من المنطقة، وذلك بعدما كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي توغلت مساء أمس في قرى عدة بريف القنيطرة الشمالي، وفي بلدة جملة بريف درعا الغربي، واعتقلت شابين.
واحتلت إسرائيل هضبة الجولان السورية التي تعدّ محافظة القنيطرة مركزها، وتبعد نحو 60 كيلومتراً جنوب غربي دمشق، إثر عدوان حزيران عام 1967. وظلت تلك الجبهة هادئة طوال سنوات حكم الأسدين الأب والابن بعد توقيع سوريا وإسرائيل اتفاقية «فصل القوات» عام 1974، حيث أبقت إسرائيل بموجبها على احتلالها لثلثي أراضي الهضبة التي تُقدَّر مساحتها الإجمالية بـ1860 كيلومتراً مربعاً.
ومنذ اليوم الأول لإسقاط نظام بشار الأسد قبل أكثر من عام، خرقت إسرائيل اتفاق «فصل القوات»، وبدأت بتصعيد عسكري غير مسبوق، احتلت خلاله أراضي جديدة في محافظتي القنيطرة ودرعا .
ويؤكد مسؤولون سوريون أن إسرائيل نفَّذت أكثر من ألف غارة جوية على سوريا، وأكثر من 400 عملية توغّل برية نحو المحافظات الجنوبية، منذ كانون الأول العام الماضي، بينما تذكر تقارير أنها احتلت من الأراضي السورية منذ اليوم الأول للتحرير أكثر 460 كيلومتراً مربعاً، أنشأت فيها 9 قواعد عسكرية ونقاط مراقبة وتفتيش، إضافةً إلى احتلالها المرصد السوري في جبل الشيخ.
الوطن