اقتصادالعناوين الرئيسية

الانتهاء من إنجاز ٢٠ محطة لتحلية مياه الشرب في أحياء وسط مدينة الحسكة

دشن محافظ الحسكة اللواء غسان حليم خليل محطتي لتحلية مياه الشرب من ضمن ٢٠ محطة تم إنجازها في أحياء وسط المدينة، لتأمين حاجة المواطنين من مياه الشرب الصالحة للاستهلاك عبر المناهل المتوضعة بجوار المحطات، في حالات انقطاع المياه عن أحياء المدينة وفي حالات الطوارئ المحتملة الحدوث، واستمع المحافظ جلال تدشينه للمحطات إلى شرح مفصل من قبل المهندسين المشرفين على عملها عن طريقة تشغيلها وكيفية إجراء وتنفيذ عمليات الصيانة والمراحل التي تمر بها مياه الآبار خلال مراحل وعمليات التحلية وقبل وصولها إلى المناهل في حال تشغيلها.

وبيّن المحافظ في تصريح “للوطن أون لاين”: أنه تم حفر العديد من الآبار في أحياء وسط مدينة الحسكة، ومن ثم تم استقدام ٢٠ محطة لتحلية مياه تلك الآبار لتكون صالحة للشرب، كي يتم استخدامها في حالات الطوارئ، لاسيما خلال فترات قطع مياه محطة “علوك” المتعمد عن مواطني مدينة الحسكة من قبل المحتل التركي وأدواته المرتهنة له.

ولفت المحافظ إلى أن دور محطات تحلية مياه الشرب التي تم تدشينها، يكمن في تقديم مياه الشرب للمواطنين عبر المناهل التي من المفترض من القائمين عليها، بأن يقوموا باستثمارها بالشكل الصحيح والمطلوب منهم لتغطية حاجة المواطن وتحقيق الاكتفاء الذاتي له من مياه الشرب، دون تبذير وإسراف وضمن سقف الحاجة وذلك لتعزيز الدور الخدمي لهذه المحطات والغاية التي أقيمت لأجلها.

من جانبه أشار حسن الشمهود مسؤول قطاع المياه في المكتب التنفيذي بالمحافظة، أن تنفيذ هذه المحطات، تأتي في سياق وصلب الاهتمام الحكومي المحلي، وضمن الدور المنوط فينا كمكتب تنفيذي بمجلس المحافظة وعملاً بتوجيهات محافظ الحسكة، على تأمين البدائل في حالات الطوارئ التي تشهدها المحافظة عن طريق المؤسسات الحكومية المعنية وبالتعاون مع المنظمات الدولية، لاسيما في جانب تأمين مياه الشرب للمواطن في ظل حرب المياه التي تتعرض لها محافظة الحسكة وبوجود المحتلين الأميركي والتركي والميليشيات المرتبطة بهما وما يمارسانه على الأرض من ممارسات عدوانية في هذا السياق وإمعانهما المتكرر على قطع مياه الشرب عن مواطني مدينة الحسكة بشكل متكرر.

ولفت بدوره المهندس محمود العكلة مدير عام مؤسسة المياه، بأنه تم تدشين ٤ محطات وهي مقدّمة من الجانب الإيراني عن طريق وزارة الموارد المالية، تصل غزارة الواحدة منها إلى ١٠ م٣ في الساعة، و١٦ محطة أخرى مقدمة من منظمة اليونيسف وبالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري، وبغزارة تصل إلى ١.٥ م٣ في الساعة، وذلك لتغطية حاجة مواطني مدينة الحسكة من مياه الشرب في حالة إنقطاع المياه عن المواطنين في المدينة، من محطة مياه “علوك”، مشيراً إلى أن إجمالي طاقة المحطات يصل إلى ٢٠٠٠ م٣ يومياً وأن حاجة المدينة من المياه تصل إلى ٦٠ ألف م٣.

وأوضح العكلة أن مياه محطات التحلية لا تضخ باتجاه الشبكة التابعة للمؤسسة، إنما عن طريق المناهل الموضوعة بجوار المحطات، مؤكداً أن المياه التي تنتجها هذه المحطات تأتي ضمن المواصفات القياسية، وتعتبر أفضل من المياه المعدنية التي تُباع في الأسواق المحلية، في ظل وجود طواقم فنية تعمل على مراقبتها وتشغيلها وصيانتها، منوهاً إلى أن هذه التجربة سيتم توسيعها من خلال زيادة أعداد الآبار الإضافية لزيادة أعداد المناهل عن طريق المنظمات الدولية، لتغطية مساحات واسعة من جغرافية المحافظة، لاسيما الريف الجنوبي الذي يعاني أزمة مياه خانقة في ظل توقف مشروع مياه الصور، ولوضع هذه المحطات في التجمّعات السكانية في مناطق متفرقة من المحافظة.

وأكد المهندس عدنان خاجو رئيس مجلس مدينة الحسكة، أن المجلس وبالتعاون مع المؤسسة العامة للمياه قام خلال العام الجاري والماضي وعن طريق عدد من المنظمات الدولية وبحفر نحو ٥٥ بئراً على مستوى مدينة الحسكة لتغطية حاجة الأهالي من مياه الشرب من خلال هذه المحطات في ظل الانقطاع المتكرر للمياه، لافتاً إلى أن هناك سعي لإشادة ٢٠ محطة أخرى في المدينة خلال الفترة القادمة، لتوسيع حجم هذه الخدمة للمواطنين في مدينة الحسكة.

دحام السلطان – الوطن أون لاين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock